كتاب محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه

به انهدر كن الدين وانبت حبله
وشيد بناء الغي مع كل باطل
وقام على الإسلام جهراً وأهله
نعيق غراب بالمذلة هائل
وسيم منار الأتباع لأحمد
هوان انهدام جاء من كل جاهل
لقد مات طود العلم قطب رحى العلا
ومركز أدوار الفحول الأفاضل
ماتت علوم الدين طراً بموته
وغيب وجه الحق تحت الجنادل
إمام الهدى ما حي الردى قامع العدا
ومروي الصدى من فيض علم ونائل
إمام الورى علامة العصر قدوتي
وشيخ الشيوخ الجد فرد الفضائل
(محمد) ذو المجد الذي عز دركه
وجل مقاماً عن لحوق المطاول
إلى عابد الوهاب يعزي وإنه
سلالة انجاب زكي الخصائل
عليه من الرحمن أعظم رحمة
تيل ثراه بالضحى والأصائل
لقد أشرقت نجد بنور ضيائة
وقام مقامات الهدى بالدلائل
ومن شأنه قمع الضلال ونصره
لمن كان مظلوما وليس بخاذل
وكم كان في الدين الحنيف مجاهدا
بماضي سنان دامغ للأباطل
وكم ذب عن سامي حماه وذاد من
مضل وبدعي ومعفو ونائل
ففيم استباح أهل الضلالة لعرضة
وكم نكست أعلامة والأرازل
فلولاه لم تحرز رحى الدين مركزا ولا اشتد للاسلام ركن المعاقل
ولا كان للتوحيد واضح لا حب يقيم أعوجاج السير من كل عاذل
فما هو إلا قائم في زمانه مقام النبي في إماته باطل
ستبكيه أجفاني حياتي وإن أمت ستبكية عني جفن حقا وأرتحلت بباطل
أفق يا معيب الشيخ ماذا تعيبة لقد عبت حقا وأرتحلت بباطل
نعم ذنبه التقليد قد جد حبله وبل التعصب بالسيوف الصياقل
ولما دعا الله في الخلق صارخاً صرختم له بالقذف مثل الزواجل
أفيقوا أفيقوا إنه ليس داعياً لإلي دين آباء له وقبائل
دعا لكتاب الله والسنة التي أتانا بها طه النبي، خير قائل

الصفحة 84