كتاب محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه

الزركلي في "الأعلام" (الجزء السابع)
قال: "محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي النجدي: زعيم النهضة الدينية الإصلاحية الحديثة في جزيرة العرب.
ولد ونشأ في العيينة بنجد، ورحل مرتين إلى الحجاز، ثم ذهب إلى المدينة، ورحل إلى البصرة، وعاد إلى نجد، وسكن حريملا، ثم انتقل إلى العيينة، ناهجاً منهج السلف الصالح، وداعياً إلى التوحيد الخالص ونبذ البدع، وتحطيم ما علق بالإسلام من الأوهام.
وكانت دعوته، الشعلة الأولى لليقظة الحديثة في العالم افسلامي كله، تأثر بها رجال الإصلاح، في الهند، ومصر، والعراق، والشام، وغيرها.
فظهر الألوسي الكبير في بغداد، وجمال الدين الأفغاني بأفغانستان، ومحمد عبده بمصر، وجمال الدين القاسمي بالشام، وخير الدين التونسي بتونس، وصديق حسن خان في بهوبال، وأمير علي في كلكته.
وعرف من ولاه، وشد أزره في قلب الجزيرة بأهل التوحيد (إخوان من أطاع الله) ، وسماهم خصومهم بالوهابية، نسبة إليه"انتهى بحذف واختصار.
الدكتور: محمد عبد الله ماضي، في كتابه "حاضر العالم الإسلامي"، تحت عنوان: النهضة العربية السعودية، بعد كلام سابق، قال ما نصه:
"كما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله بين العرب، وهم في فوضى شاملة، وانحطاط عام، وتفكك وانحلال، ليس لهم وحدة تربطهم، ولا فكرة صالحة تجمعهم، فنشر مبادئ الإسلام، بينهم، وجمعهم على التوحيد، فوحّد بينهم في العقيدة، فأصبحوا يدينون بمبدأ واحد، ويعبدون الله وحده، فوحّد

الصفحة 98