كتاب الورع لابن أبي الدنيا
167 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: كَانَ عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ إِذَا بَاعَ الثَّوْبَ - يَعْنِي الْمَقْطُوعَ - قَالَ: «§أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنَ الْعَرْضِ فِي الطُّولِ وَمِنَ الطُّولِ فِي الْعَرْضِ، وَمَا أَفْسَدَ الْحَائِكُ وَالْعُقَدِ»
168 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنِي شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ: رَأَيْتُ هِلَالًا الصَّيْرَفِيَّ «قَدِ §اتَّخَذَ حَبَّاتٍ مِنْ حَدِيدٍ، ثَمَانِيَ حَبَّاتٍ عَلَى قَدْرِ الدَّانِقِ»
169 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: كَتَبَ غُلَامٌ لِحَسَّانَ بْنِ أَبِي سِنَانٍ إِلَيْهِ مِنِ الْأَهْوَازِ أَنَّ §قَصَبَ السُّكَّرِ أَصَابَتْهُ آفَةٌ، فَاشْتَرِ السُّكَّرَ فِيمَا قَبْلَكَ " قَالَ: «فَاشْتَرَاهُ مِنْ رَجُلٍ، فَلَمْ يَأْتِ عَلَيْهِ إِلَّا قَلِيلٌ، فَإِذَا فِيمَا اشْتَرَى رِبْحٌ ثَلَاثِينَ أَلْفًا، فَأَتَى صَاحِبَ السُّكَّرِ» فَقَالَ: يَا هَذَا إِنَّ غُلَامِي كَانَ كَتَبَ إِلَيَّ وَلَمْ أُعْلِمْكَ فَأَقِلْنِي فِيمَا اشْتَرَيْتُ مِنْكَ، فَقَالَ الْآخَرُ: فَقَدْ أَعْلَمْتَنِي الْآنَ وَطَيَّبْتُهُ لَكَ. قَالَ: فَرَجَعَ فَلَمْ يَحْتَمِلْ قَلْبُهُ. قَالَ: فَأَتَاهُ. فَقَالَ: يَا هَذَا إِنِّي لَمْ آتِ هَذَا الْأَمْرَ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ، فَأُحِبُّ أَنْ يُسْتَرَدَّ هَذَا الْبَيْعُ. قَالَ: فَمَا زَالَ بِهِ حَتَّى رَدَّ عَلَيْهِ "
الصفحة 105