كتاب الإنصاف في بيان أسباب الاختلاف للدهلوي

رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمُسْتَحَاضَة فَكَانَت تبْكي لِأَنَّهَا كَانَت لَا تصلي
2 - وَمن تِلْكَ الضروب ان يرَوا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فعل فعلا فَحَمله بَعضهم على الْقرْبَة وَبَعْضهمْ على الْإِبَاحَة
مِثَاله مَا رَوَاهُ أَصْحَاب الْأُصُول فِي قصَّة التحصيب أَي النُّزُول بِالْأَبْطح عِنْد النَّفر من عَرَفَات نزل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِهِ فَذهب أَبُو هُرَيْرَة وَابْن عمر إِلَى أَنه على وَجه الْقرْبَة فجعلوه من سنَن الْحَج وَذَهَبت عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَابْن عَبَّاس إِلَى أَنه كَانَ على وَجه الِاتِّفَاق وَلَيْسَ من السّنَن
وَمِثَال آخر ذهب الْجُمْهُور إِلَى أَن الرمل فِي الطّواف سنة وَذهب ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ إِلَى أَنه إِنَّمَا فعله النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على سَبِيل الِاتِّفَاق لعَارض عرض وَهُوَ قَول الْمُشْركين

الصفحة 27