كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 21)

إِذَا انْصَرَفَ منَ الْمَسْجِد انْصَرَفَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَدَخَلَ ثُمَّ تَوَضَّأ فَتَوَضَّأتُ ثُمَّ رَكَعَ فَأَقْبَلتُ فَقُمْتُ إِلَى رُكنِهِ الأَيْسَرَ فَأَدَارَنِى حَتَّى أَقَامَنِى إِلَى رُكْنِهِ الأَيْمَنِ، فَرَكَعَ ثُمَّ رَكَعَ رَكْعَتَى الْفَجْرِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ".
قط في الأفراد، كر (¬1).
420/ 544 - "عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ: كَانَ رَجُلٌ منْ أَزْدِ شُنوءَةَ يُسَمَّى ضمَادًا وَكَانَ رَاقيًا فَقَدِمَ مَكَّةَ فَسَمِعَ أَهْلَهَا يُسَمُّونَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: مَجْنُونًا فَأَتَاهُ فَقَالَ إِنِّى رَجُلٌ أَرْقي وَأُدَاوى فَإِنْ أَحْبَبْتَ دَاوَيْتُكَ فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -: الْحَمْدُ للهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعينُه وَنُؤمِنُ بِهِ وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ وتعُوذُ بِاللهِ منْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهدِهِ الله فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنَّ لا إِلَه إِلا الله وَأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُه، قَالَ ضمَّادٌ أَعِدْ عَلَىَّ فَأَعَادَ عَلَيْه فَقَالَ: وَاللهِ لَقَدْ سَمعْتُ قَوْلَ الْكَهَنَة وَالسَّحَرَة وَالشُّعَرَاءِ وَالبلَغَاءِ فَمَا سَمعْتُ مِثْلَ هذَا الْكَلاَم قَطُّ، هَات يَدَكَ أُبَايعْكَ، فَبَايَعَه عَلَى الإِسْلام فَقَالَ: وَعَلَى قَوْمِي فَقَالَ وَعَلَى قَوْمِكَ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَعْدَ ذَلَكَ سَرِيَّةً فَمَرُّوا عَلَى تلْكَ الْبِلادَ فَقَالَ أَميرُهُمْ: هَلْ أَصَبْتُمْ شَيْئًا؟ قَالُوا: نَعَمْ، إِدَاوَةً قَالَ: رَدُّوهَا فَإنَّ هَؤُلاء قَوْمُ ضِمادٍ".
كر (¬2).
¬__________
= وأخرجه الدارمى في المناسك باب: في أى وقت يستحب الإحرام عن ابن عباس بلفظ (أحرم) ومن طريق أنس بن مالك (أحرم وأهل في دبر الصلاة) ج 1 ص 365.
(¬1) أخرجه مسلم في كتاب (صلاة المسافرين) باب: الدعاء في صلاة الليل وقيام جزءًا منه بلفظ مقارب حديث 181، وحديث 184، 185 ج 1 ص 526 - 528.
وأخرجه مسلم أيضًا في كتاب (الزهد) باب حديث جابر الطويل، وقصة أبي البشر مطولًا حديث 74 ج 4 ص 2305.
وأخرجه أبو داود في كتاب (الصلاة) باب: الرجلين يؤم أحدهما صاحبه كيف يقومان حديث رقم 610، 611 مختصرًا ج 1 ص 407 طبعة دار الحديث - حمص - سورية.
وأخرجه أحمد في مسنده، ج 1 ص 249 مختصرًا. وفى ص 283 بألفاظ مقاربة.
(¬2) أخرجه مسلم في كتاب (الجمعة) باب: تخفيف الصلاة والخطبة حديث رقم 46 ج 2 ص 593 بلفظ مقارب وأخرجه ابن كثير في البداية والنهاية ج 3 ص 35 طبعة الريان. بلفظ مسلم.

الصفحة 11