كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 21)

420/ 581 - "عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: قيلَ: يَا رَسُولَ الله مَنْ نُجَالسُ؟ أَوْ قَالَ: أَيُّ جُلَسَائِنَا خَيْرٌ؟ قَالَ: مَنْ ذَكَّرَكُمُ الله وَرُؤيَتَهُ، وَزَادَ في عِلمِكُمْ مَنْطِقُهُ، وَذَكَّرَكُمْ الآخِرَةَ عَمَلُهُ".
العسكرى في الأمثال (¬1).
420/ 582 - "عَنِ ابْنِ عَبَاسٍ قَالَ: دَخَلتُ أَنَا وَأَبِى عَلَى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمَّا خَرَجْنَا منْ عِنْدهِ قُلتُ لأَبى: مَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ الَّذِى كَانَ مَعَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - مَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَحْسَنَ وَجْهًا منْهُ فَقَالَ لى: هُوَ كَانَ أَحْسَنَ وَجْهًا أم النَّبيِّ؟ قُلت: هُوَ، قَالَ: فَارْجعْ بِنَا فَرَجَعْنَا حَتَّى دَخَلنَا عَلَيْه فَقَالَ لَهُ أَبِى: يَا رَسُولَ الله (أَيْنَ الرَّجُلُ الَّذى كَانَ مَعَكَ، زَعَمَ عَبْدُ الله أَنَّهُ كَانَ أَحْسَنَ وَجْهًا منْكَ، قَالَ: يَا عَبْدَ الله رَأَيْتهُ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا إِنَّ ذَاكَ جِبْرِيلُ، أَمَا إِنَّهُ حينَ دَخَلتُمَا قَالَ لِى: يَا مُحَمَّد لله مَنْ هَذَا الْغُلاَمُ؟ قُلتُ: ابْنُ عَمِّى عَبْدُ الله بْنُ الْعَباسِ، قَالَ: أَما إِنَه لَمُجيلٌ لِلخَيْرَات، قُلتُ: يَا رُوح الله! ادْعُ الله لَه، قَالَ: اللَّهُمَّ بَاركْ عَلَيْه، اللَّهُمَّ اجْعَلْ مِنهُ كثِيرًا طَيِّبًا".
ابن النجار (¬2).
¬__________
(¬1) مجمع الزوائد للهيثمى، ج 10 ص 226 باب: أى الجلساء خير، الحديث عن ابن عباس مع اختلاف يسير في لفظ (علمكم) ذكرها في الجمع (عملكم).
وقال الهيثمي: رواه أبو يعلى وفيه مبارك بن حسان وقد وثق، وبقية رجاله رجال الصحيح. وانظر التعليق على الحديث رقم 468 - 39923.
(¬2) مسند أبى داود الطيالسى، ج 11 ص 353 باب: عمار بن أبى عمار عن ابن عباس - رضي الله عنه - فقد ذكر الحديث عن ابن عباس مختصرًا تحت رقم 3708 ولفظه.
عن ابن عباس قال: دخلت مع أبى على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل أبى يكلمه وهو معرض عنه مقبل على رجل فلما خرج قال لى أبى: أى بنى ما رأيت ابن عمك كنت أكلمه فلا يجيبنى قلت: يا أبت ما رأيت الرجل الذى كان عنده يكلمه قال: لا قال: أكان عِنده أحد قال: نعم فرجع فقال: يا رسول الله! أكان عندك أحد؟ قال ورأيته قال: أخبرنى عبد الله بذلك قال فأقبل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أرأيته قلت: نعم، قال ذاك جبريل - عليه السلام -.

الصفحة 26