كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 21)

499/ 21 - "عَنْ أَبِى عَمْرِو بْنِ الْفِلَسْطِينِّى قَالَ: بَيْنَا امْرأَةُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ تُفَلِّى رَأسَهُ إِذْ نَادَتْ جَارِيَةً لَهَا فَأَبْطَأتْ عَنْهَا فَقَالَتْ: يَا زَانِيَةُ، فَقَالَ عَمْرُو: رَأَيْتِهَا تَزْنِى؟ قَالَتْ: لَا، قَالَ: وَالله لَتُضْرَبِنَّ لَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَمَانِينَ سَوْطًا، فَقَالَتْ لِجَارِيَتِهَا وَسَأَلَتْهَا أَنْ تَعْفُوَ عَنْهَا فَعَفَتْ عَنْهَا، فَقَالَ لَهَا: وَمَا لها لَا تَعْفُو عَنْكِ وَهِىَ من تَحْت يَدِكِ فَأَعْتِيقِيهَا، فَقَالَتْ: هَلْ يُجْزِى عَنِّى ذَلِكَ؟ قَالَ: فَلَعَلَّ".
كر (¬1).
499/ 22 - "عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أنَّهُ حَجَّ فَدَخَلَ شِعْبًا فَقَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِى هَذَا الشِّعْبِ فَإِذَا غِرْبَان كَثِيرَةٌ، وَإِذَا فيها غُرَابٌ أَعْصَمُ أَحْمَرُ الْمِنقَارِ وَالرِّجْلَيْنِ، فَقَالَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا كَقَدْرِ هَذَا الْغُرَابِ فِي هَذِهِ الْغِرْبَانِ".
حم، والبغوى، طب، ك، كر (¬2).
¬__________
(¬1) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 19/ 250 ترجمة (عمرو بن العاص) بلفظ: وعن أبى عمران الفلسطينىّ قال: بينا امرأة عمرو بن العاص تفلى رأسه إذا نادت جاريةً لها فأبطأت عنها، فقالت: يا زانية، فقال عمرو: رأيتها تزنى؟ قالت: لا، قال: والله لتُضربنَّ لها يوم القيامة ثمانين سوطًا، فقالت لجاريتها وسألتها تعفو، فعفت عنها، فقالت: هل يجزئُ عنِّى؟ فقال لها: وما لها ألا تعفو وهى تحت يدك؟ فَأعتقيها فقالت: هل يجزئُ عنِّى ذلك؟ قال: فلعلَّ.
أبو عمران الفلسطينى: ترجم له الذهبى في الميزان برقم 10470 وقال: هو أبو عمرو السيبانى (بمهملة) الفلسطينى، اسمه زرعة، له عن عقبة بن عامر وأبى هريرة وعنه ابنه يحيى بن أبى عمرو السيبانى، وجماعة. وهو مقل، يقال: لحق عمر، وثقه يعقوب الفسوى.
(¬2) مسند أحمد (من حديث عمرو بن العاص) 4/ 205 مع اختلاف يسير، وذكر له سببا أن امرأة في هودجها قد وضعت يدها على هودجها ... الخ. =

الصفحة 753