كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 21)
502/ 7 - "عَنْ عَمْروِ بْنِ مُرَّةَ قَالَ: كَانَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَ جُهَيْنَةَ وَمُزَيْنَةَ إِلَى أَبِى سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْهَاشِمىِّ، وَكَانَ مُنَابِذًا النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمَّا وَلَّوْا غَيْرَ بَعِيدٍ قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: يَا رَسُولَ الله بِأَبِى أَنْتَ وَأمِّى عَلَى مَا تَبْعَثُ كَبْشَيْنِ قَدْ كَادَا يتهانبان فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَدْرَكَهُم الإِسْلامُ وَهُمْ عَلَى بَقِيَّةٍ مِنْهَا، فَأَمَرَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - بِرَدِّهِمْ حَتَّى وَقَفُوا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: يَا مُزَيْنَةُ حَتَّى جُهَيْنَةَ، يَا جُهَيْنَةُ حَتَّى مُزَيْنَةَ، فَعَقَدَ لِعَمْروِ بْنِ مُرَّةَ عَلَى الْجَيْشِ عَلَى جُهَيْنَةَ وَمُزَيْنَةَ، ثُمَّ قَالَ: سِيرُوا عَلَى بَرَكَةِ الله فَسَارُوا إِلَى أَبِى سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ فَهَزَمَهُ الله وَكَثُرَ الْقَتْلُ فِي أَصْحَابِهِ".
كر (¬1).
502/ 8 - "عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجُهَنِىِّ قَالَ: اسْتَأذَنَ الحَكَمُ بْنُ أَبِى الْعَاصِ عَلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَعَرَفْنَا صَوْتَهُ فَقَالَ: إِيذَنُوا لَهُ حَيَّةٌ أَوْ وَلَدُ حَيَّةٍ عَلَيْهِ لَعْنَةُ الله وَعَلى كُلِّ مَنْ يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِهِ إِلَّا الْمُؤْمِنَ مِنْهُمْ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ يَشْرُفُونَ في الدُّنْيَا، وَيُوضَعُونَ فِي الآخِرَةِ، ذَووا مَكْرٍ وَخَدِيعَةٍ، يُعْطَوْن فِى الدُّنْيَا وَمَا لَهُمْ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ".
ع، طب، ك وتعقب، ق في .... كر (¬2).
¬__________
(¬1) ذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 6/ 201 كتاب (المغازى والسير) باب: في سرية إلى أبى سفيان بن الحارث بلفظه عن عمرو بن مرة.
قال الهيثمى: قال أبو محمد عبد الله بن داود: ياسر بن سويد وسيار بن يسار بن سويد أفوه، ومسلم بن يسار هو ابن يسار بن سويد، قلت: هكذا وجدته في الأصل الذى كتبته منه ولا أدرى ما معناه.
(¬2) المطالب العالية 4/ 333 رقم 4533 بقية كتاب (الفتن) باب: لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحكم بن العاص وبنيه وبنى أمية بلفظ: عمرو بن مرة قال: استأذن الحكم بن العاص على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعرف كلامه، فقال: "ائذنوا له، لعنه الله وكل ما خرج من صلبه إلا مؤمنهم وقليل ما هم، يشرفون في الدنيا، ويوضعون في الآخرة، ذووا مكر وخديعة، يعطون في الدنيا وما لهم في الآخرة من خلاق" لأبى يعلى.
قال المحقق: =