كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 21)

(مسند عمير بن سلمة الضمري)
506/ 1 - " عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ الضَّمْرِىِّ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى كُنَّا بالرَّوحَاء فَإِذَا بِحِمَارٍ فِى بَعْضِ أَحْيَاءِ الرَّوْحَاءِ فِيهِ سَهْمٌ قَدْ عُقِر، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: دَعُوُه فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَأتِيَهُ صَاحِبُهُ، فَأَتَى رَجُلٌ مِنْ بَهْزٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله هَذَا حِمَارٌ قَدْ عَقَرْتُهُ وَهَذَا سَهْمِى فِيهِ فَشَأنُكُمْ وَشَأنُهُ، فأَمَرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَبَا بَكْرٍ فَقَسَّمَهُ عَلَى الْقَوْمِ وَهُمْ حُرُمٌ، ثُمَّ مَضَيْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا بالأُثَايَةِ (*) إِذَا نَحنُ بِظَبْيٍ حَاقِفٍ (* *) عَلَى جَبَلٍ فِيهِ سَهْمٌ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ النَّاسُ، فَأَمَرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - رَجُلًا فَقَالَ: قِفْ هَهُنَا حَتَّى يَمُرَّ الرِّفَاقُ لا يُريبهُ أَحَدٌ بِشَىْءٍ، فَجَعَلَ يَذُبُّ النَّاسَ عَنْهُ حَتَّى نَفِدُوا".
ابن جرير (¬1).
506/ 2 - "عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ عُطَارِد بْنِ حَاجِبٍ التَّمِيمِى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: لَمَّا أُسْرِىَ بِى كُنْتُ فِى شَجَرَةٍ وَجِبْرِيلُ فِى شَجَرَةٍ، فَغَشِيَنَا مِنْ أَمْرِ الله مَا غَشِيَنَا، فَخَرَّ جِبْرِيلُ مَغْشّيا عَلَيْهِ وَثَبَتُّ عَلَى أَمْرِى، فَعَرَفْتُ فَضْلَ إِيمَانِ جِبْرِيلَ عَلَى إِيمَانِى".
كر.
¬__________
(*) بالأثابة: الموضع المعروف بطريق الجحفة إلى مكة وهى فُعالة وبعضهم بكسر همزتها. النهاية ج 1 ص 24.
(* *) حاقف: أى نائم قد انحنى من نومه النهاية ج 1 ص 413.
(¬1) الحديث في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان للهيثمى كتاب "الحج" باب: ما جاء في الحصيد للمحرم وجزائه ص 244 رقم 983 من رواية عبيد الله عن عمير بن سلمة الضمرى مع اختلاف يسير في اللفظ.
وأخرجه النسائى مختصرًا في كتاب "العيد والذبائح" باب: إباحة أكل لحوم حمر الوحش ج 7 ص 205 من رواية عمير بن سلمة الضمرى مختصرًا.
في الكنز (لا يريبه) وفى موارد الظمآن (لا يرميه).
و(الآثابة): موضع معروف بطريق الجحفة إلى مكة، وهى (فُعَالَةُ) وبعضهم يكسر همزتها. اهـ: نهاية 1/ 24 و (حاقف): نائم قد انحنى من نومه. اهـ النهاية 1/ 413.

الصفحة 774