كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 21)
وَبَيْنَ بَنِى الأصْفَرِ ثُمَّ يَسيرُونَ إِلَيْكُمْ فَيُقَاتِلُونَكُمْ وَالْمُسْلِمُونَ يَوْمَئِذٍ فِى أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا الْغُوطَةُ فِى مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا دِمَشْقُ".
نعيم بن حماد في الفتن (¬1).
509/ 4 - "رَفَعَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قِطْعَةَ سِلْسِلَةٍ مِنْ ذَهَبٍ بَقية بقيتْ مِنْ قِسْمَةِ الْفَىْءِ بِطَرَفِ عصَاهُ فَتَسْقُطُ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا وَهُوَ يَقُولُ: فَكَيْفَ أَنْتُمْ يَوْمَ يَكْثُرُ لَكُمْ مِنْ هَذَا؟ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ فَقَالَ رَجُلٌ: وَالله لَوَدِدْنَا أَنْ يُكْثِرَ الله لَنَا مِنْهُ، فَصَبَرَ مَنْ صبَرَ، وَفُتِنَ مَنْ فُتِنَ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لَعَلَّك فتنة ثم لعصر (*) ".
ن وسنده صحيح (¬2).
509/ 5 - "عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قُمْتُ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - لَيْلَةً فَبَدَأَ فَاسْتَاكَ ثُمَّ تَوَضَّأَ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّى فَقُمْتُ مَعَهُ، فَبَدَأَ فَاسْتَفْتَحَ مِنَ الْبَقَرَةِ لَا يَمُرُّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إِلَّا وَقَفَ يَسْأَلُ، وَلَا يَمُرُّ بِآيَةِ عَذَابٍ إِلَّا وَقَفَ فَتَعَوَّذَ، ثُمَّ رَكَعَ فَمَكَثَ رَاكِعًا بِقَدْرِ قِيَامِهِ، يَقُولُ فِى رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ ذِى الْجَبَرُوتِ، وَالْمَلَكُوتِ، وَالْكِبْرِيَاءِ، وَالْعَظَمَةِ، ثُمَّ سَجَدَ بِقَدْرِ رُكُوعِهِ يَقُولُ في سُجُودِهِ: سُبْحَانَ ذِى الْجَبَروتِ، وَالْمَلَكُوت، وَالْكِبْريَاءِ، وَالْعَظَمَةِ، ثُمَّ قَرَأَ آلَ عْمِرَانَ ثُمَّ سُورَةً سُورَةً يَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ".
¬__________
(¬1) الحديث في المستدرك للحاكم في كتاب (الفتن) ج 4 ص 419، 422، 423 من رواية عوف بن مالك مع اختلاف يسير في اللفظ وقال الحاكم: هدا حديث على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة، ووافقه الذهبى في التلخيص.
وانظر تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ج 1 ص 50 فقد أورد الحديث مع اختلاف يسير في اللفظ من رواية عوف بن مالك أيضًا وما بين القوسين من الكنز برقم 39596 ج 14 ص 558، 559.
(*) ثم لعصر: هكذا بالمخطوطة.
(¬2) الحديث في المعجم الكبير للطبرانى فيما رواه جبير بن فقير الحضرمى عن عوف بن وائل ج 18 ص 46 من رواية عوف بن مالك الأشجعى مع اختلاف يسير في اللفظ وعجز الحديث - صلى الله عليه وسلم -: "لعلك أن تكون شر مفتون".
وما بين القوسين من المعجم الكبير للطبرانى، وفى الكنز: لعلك تكون فيه شر مفتون" برقم 39599 وعزاه إلى أبى يعلى وابن عساكر وفيه قصة.