كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 21)
518/ 8 - "عَنِ ابْنِ فَيْروزَ الدَّيْلمِىِّ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَوَّلَ رِدَّةٍ كَانَتْ فِى الإِسْلَامِ رِدَّةٌ كَانَتْ بالْيَمَنِ عَلَى عَهْدِ رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى يَدَىْ ذِى الْخِمَارِ عَيْهَلَةَ بْنِ كعْبٍ وَهُوَ الأَسْودُ فِى عَامَّةِ مُذحَجٍ، خَرَجَ بَعْدَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَجَاءَتْنَا كُتُبُ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - يَأمُرُنَا فِيهَا بِبَعْثِ الرِّجَالِ لِمُجاوَلَتِهِ وَمُصَاوَلَتِه، وَأَنْ نَقْلَعَ كُلَّ مَنْ رجِى عِنْدَهُ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَامَ مُعَاذٌ فِى ذَلِكَ بِالَّذِى أُمِرَ بِهِ، فَعَرَفْنَا القُوَّةَ وَوَثَقْنَا بِالنَّصْرِ".
سيف، كر (¬1).
¬__________
= ومعنى القُلَلَ: الجرار الكبار، وامرها: قلة، ومنه الحديث: إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل خبنا.
وفى سنن النسائى 8/ 332 طبع المطبعة المصرية كتاب (الأشربة) باب: ذكر ما يجوز شربه من الأنبذة وما لا يجوز ذكر الحديث عن عبد الله بن الديلمى عن أبيه فيروز، مع تفاوت في الألفاظ واختصار.
وانظر الحديث التالى له في نفس المصدر.
انظر ترجمة فيروز الديلمى في الإصابة 8/ 106، 107 برقم 7004 ففيها صدر الحديث، وهو الإتيان برأس الأسود العنسى.
(¬1) في الاستيعاب لابن عبد البر في ذيل الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر 9/ 122، 126 بترجمة رقم 2985 بعد أن ذكر ترجمته قال: ذكر سيف بن عمر عن سهل بن يوسف بن مالك الأنصارى، عن قاسم بن محمد بن أبي بكر قال: أول رِدَّة كانت من الأسود العنسى واسمه عيهلة بن كعب، وكان يقال له: ذو الخمار: لأنه زعم أن الذى يأتيه ذو خمار، ومسيلمة اسمه عامة بن قيس، وكان يقال له رحمان، لأن الذى كان يأتيه يزعمه رحمان، وطليحة بن خويلد الأسدى كان يقال: إن الذى يأتيه ذو النوث، وكلهم ظهر قبل وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الأسود العنسى: واسمه عيهلة بن كعب بن غوث، خرج أول مخرجة من بلدة باليمن يقال لها كهنى خبان، ومعه سبعمائة مقاتل، فما مضى شهر حتى تملك صنعاء، ثم استوثقت له اليمن غيرها في أقصر مدة، حتى قتله الله، على يدى إخوان صدق.
وأمراء حق، وهم، وادويه الفارس، وفيروز الديلمى، وقيس بن مكشوح الرادى، في ربيع الأول من سنة إحدى عشرة قيل وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بليال، وقيل بلية، والله أعلم اهـ البداية والنهاية 6/ 383 بتصرف.