كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 21)

قَالَ الرَّجُلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَلَمْ يَتَنَاهَ عَنْهُ حَتَّى قَتَلَهُ، فَوَجَدَ الرَّجُلُ فِى نَفْسِهِ مِنْ قَتْلِهِ، فَذَكَرَ حَدِيثَهُ لِلنَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - وَقَالَ: إِنَّمَا قَالَهَا مُتَعَوِّذًا، فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -: فَهَلَّا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ؟ فَإِنَّمَا يُعَبِّرُ عَنِ الْقَلْبِ اللِّسَانُ، فَلَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى تُوُفِّىَ ذَلِكَ الرَّجُلُ الْقَاتِلُ فَدُفِنَ فَأَصْبَحَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، فَجَاءَ أَهْلُهُ فَحَدَّثُوا النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقالَ: ادْفِنُوهُ، فَدُفِنَ أَيْضًا فَأَصْبَحَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ فَأَخْبَرَ أَهْلُهُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: إِنَّ الأَرْضَ لَمْ تَقْبَلْهُ، فَطَرحُوهُ فِى غَارٍ مِنَ الْغِيرَان".
عب، كر (¬1).
¬__________
(¬1) أخرجه مصنف عبد الرزاق ج 10/ ص 173، 174 رقم 18720 باب (في الكفر بعد الإيمان) عن قبيصة بن ذؤيب، مع تفاوت في الألفاظ يسير.
وفى صحيح الإمام البخارى ج 9/ ص 4 كتاب (الديات) باب: قوله: ومن أحياها، قال ابن عباس: من حرم قتلها إلَّا بحق، في ذكر حديث بمعناه عن أسامة بن زيد وفى صحيح الإمام مسلم ج 1/ ص 96 حديث رقم 158/ 96 كتاب (الإيمان) باب: تحريم قتل الكافر بعد أن قال: لا إله إلا الله - بمعناه عن أسامة بن زيد أيضا.

الصفحة 816