كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 21)

قال: وقراءة السورة التي من المفصل التي قرأها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في الفجر وأصحابه بعده، أحب إلينا من الاختصار من السورة، أولها كان أو آخرها؛ اقتداء بالسلف، وكان بعضهم يفعله الأحيان، فقد صيره قومٌ كأن ذلك سنة، والانتهاء إلى ما كان عليه السلف أفضل.
وكل شيء قرئ مع أم الكتاب فهو جائز، والفضل في ما بينا.
"أجزاء من مسائل حرب" ص 151

قراءة القرآن منكوسًا
قال حرب: قيل لاحمد: الرجل يقرأ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1)} في ركعة، {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1)} في ركعة ثانية؟ قال: لا بأس بذلك؛ أليس يُعلَّم الصبي على ذلك؟ !
قال حرب: سألت أحمد: يكره أن يقرأ الرجل من آخر السورة إلى أولها، أو ياخذ القلم فيكتب مثل ذلك؟ فكرهه كراهةً شديدة.
"أجزاء من مسائل حرب" ص 153

السرعة في القراءة
قال حرب: سألت أحمد بن حنبل عن السرعة في القراءة؛ فكرهه، إلا أن يكون لسان الرجل كذلك لا يقدر أن يترسل.
قيل: فيه إثم؟ قال: أما الإثم فلا أجترئ عليه.
قال حرب: وسمعت إسحاق يقول: لا بأس أن تقرأ القرآن في ليلة بعد أن لا تنتقص من الحروف شيئًا، وتسمع أذنيك؛ وكانوا يستحبون التؤدة في القراءة ويكرهون السرعة، ويستحبون أن يرتلوه ويتفهموه إذا قرؤه. وإن قرأته في غير صلاة قائمًا أو قاعدًا أو مضطجعًا فاحتسبه من حزبك.
"أجزاء من مسائل حرب" ص 155

تحسين الصوت بالقرآن
قال حرب: قلت لإسحاق: الإمام يطرب في قراءته. قال: يحسن صوته ليكون أبسط لهم فلا بأس به؛ إذا كان أرق لهم.
"أجزاء من مسائل حرب" ص 195

الصفحة 159