كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 21)
- فوائد:
- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال المَرُّوْذِي: سُئل أَبو عبد الله، يعني أحمد بن حنبل، عن أبي الصلت. فقال: روى أَحاديث مناكير. «سؤالاته» (٣٠٨).
- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: عبد السلام بن صالح الهَروي أبو الصلت، سألتُ أبي عنه، فقال: لم يكن عندي بصدوق، وهو ضعيفٌ، ولم يحدثني عنه، وأما أبو زُرعة فأمر أن يُضرَب على حديثِ أبي الصلت، وقال: لا أُحدِّثُ عنه، ولا أرضاه. «الجرح والتعديل» ٦/ ٤٨.
- وقال العُقيلي: عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي، كان رافضيًّا خبيثًا. «الضعفاء للعقيلي» ٤/ ٨٦.
٩٤٣٦ - عن أبي عبد الرَّحمَن السُّلَمي، عن علي، قال:
«كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ذات يوم جالسا، وفي يده عود ينكت به، قال: فرفع رأسه فقال: ما منكم من نفس، إلا وقد علم منزلها من الجنة والنار، قال: فقالوا: يا رسول الله، فلم نعمل؟ قال: اعملوا فكل ميسر لما خلق له: {أما من أعطى واتقى. وصدق بالحسنى. فسنيسره لليسرى. وأما من بخل واستغنى. وكذب بالحسنى. فسنيسره للعسرى}» (¬١).
- وفي رواية: «كنا مع جِنازة في بقيع الغرقد، فأتانا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فجلس وجلسنا حوله، ومعه مخصرة ينكت بها، ثم رفع بصره، فقال: ما منكم من نفس منفوسة، إلا وقد كتب مقعدها من الجنة والنار، إلا وقد كتبت شقية، أو
⦗١١⦘
سعيدة، فقال القوم: يا رسول الله، أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل؟ فمن كان من أهل السعادة فسيصير إلى السعادة، ومن كان من أهل الشقوة فسيصير إلى الشقوة، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: بل اعملوا فكل ميسر، أما من كان من أهل الشقوة، فإنه ييسر لعمل الشقوة، وأما من كان من أهل السعادة، فإنه ييسر لعمل السعادة، ثم قرأ: {فأما من أعطى واتقى}، إلى قوله: {فسنيسره للعسرى}» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٦٢١).
(¬٢) اللفظ لأحمد (١٠٦٧).
الصفحة 10
672