٩٥١٣ - عن مولى امرأة عطاء بن السائب، عن علي بن أبي طالب، قال:
«إذا كان يوم الجمعة، خرج الشياطين يربثون الناس إلى أسواقهم، ومعهم الرايات، وتقعد الملائكة على أَبواب المساجد، يكتبون الناس على قدر منازلهم، السابق، والمصلي، والذي يليه، حتى يخرج الإمام، فمن دنا من الإمام، فأنصت واستمع ولم يلغ، كان له كفلان من الأجر، ومن نأى عنه، فاستمع وأنصت ولم يلغ، كان له كفل من الأجر، ومن دنا من الإمام، فلغا ولم ينصت ولم يستمع، كان عليه كفلان من الوزر، ومن نأى عنه، فلغا ولم ينصت ولم يستمع، كان عليه كفل من الوزر، ومن قال: صه فقد تكلم، ومن تكلم فلا جمعة له».
ثم قال: هكذا سمعت من نبيكم صَلى الله عَليه وسَلم (¬١).
⦗١٤٩⦘
- وفي رواية: «سمعت عليا، رضي الله عنه، على منبر الكوفة يقول: إذا كان يوم الجمعة، غدت الشياطين براياتها إلى الأسواق، فيرمون الناس بالترابيث، أو الربائث، ويثبطونهم عن الجمعة، وتغدو الملائكة، فيجلسون على أَبواب المسجد، فيكتبون الرجل من ساعة، والرجل من ساعتين، حتى يخرج الإمام، فإذا جلس الرجل مجلسا، يستمكن فيه من الاستماع والنظر، فأنصت ولم يلغ، كان له كفلان من أجر، فإن نأى وجلس حيث لا يسمع، فأنصت ولم يلغ، كان له كفل من أجر، وإن جلس مجلسا، يستمكن فيه من الاستماع والنظر، فلغا ولم ينصت، كان له كفل من وزر، ومن قال يوم الجمعة لصاحبه: صه، فقد لغا، ومن لغا فليس له في جمعته تلك شيء، ثم يقول في آخر ذلك: سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول ذلك».
أخرجه أحمد (٧١٩) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا الحجاج بن أَرطَاة. و «أَبو داود» (١٠٥١) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا عيسى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر.
كلاهما (الحجاج، وعبد الرَّحمَن) عن عطاء الخراساني، عن مولى امرأته، فذكره (¬٢).
- في رواية عبد الرَّحمَن، قال: حدثني عطاء الخراساني، عن مولى امرأته، أم عثمان.
- قال أَبو داود: رواه الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، قال: «بالربائث»، وقال: «مولى امرأته، أم عثمان بن عطاء».
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) المسند الجامع (١٠٠٥٠)، وتحفة الأشراف (١٠٣٤٠)، وأطراف المسند (٦٤٨٣).
والحديث؛ أخرجه البيهقي ٣/ ٢٢٠.