وكذلك قال أصحاب الزُّهْري، منهم: صالح بن كَيْسان، وابن أبي عتيق، وابن جُريج، وإسحاق بن راشد، وزيد بن أَبي أُنيسة، وشعيب، وحكيم بن حكيم، ويحيى بن أَبي أُنيسة، وعقيل، من رواية ابن لَهِيعة، عنه، وعبد الرَّحمَن بن إسحاق، وعُبيد الله بن أبي زياد، وغيرهم.
وأما معمر، فأرسله عن الزُّهْري، عن علي بن الحسين.
وقول من قال: عن الليث: «الحسن بن علي»، وهم، والله أعلم. «التتبع» (١٣٥).
- وقال أَبو مسعود الدمشقي، تعقيبا على قول الدارقُطني: أخرج مسلم حديث قتيبة، عن ليث، عن عُقَيل، عن الزُّهْري، عن علي بن الحسين، عن الحسن بن علي.
قال أَبو مسعود: أما مسلم فما قال فيه إلا: «عن الحسين»، ورواه جماعة عن قتيبة على الوجهين معا، وعن الليث على الصواب.
وكذلك قال محمد بن عبد الله بن يوسف الدويري، والحسن بن سفيان، ومحمد بن إسحاق الثقفي، عن قتيبة، قالوا فيه: «عن الحسين».
وكذلك رواه علي بن محمد المصري، عن حسن بن عرفة، عن ابن بكير، عن الليث، عن عُقيل، عن الزُّهْري، عن علي بن الحسين، والحسين مقيد ().
وكذلك حديث قتيبة، مقيد من رواية مسلم.
وهؤلاء الثلاثة الذين ذكرت روايتهم عن قتيبة، عن الليث، عن عُقيل، عن الزُّهْري، عن علي بن الحسين، عن الحسين. «جواب أبي مسعود» (١٤).
- وقال القاضي عياض: وفي قيام الليل، في حديث علي وفاطمة، يعني في «صحيح مسلم»: الزُّهْري، عن علي بن حسين، أن الحسين بن علي حدثه، عن علي، كذا للجلودي عند شيوخنا.
وعند ابن ماهان: عن علي بن حسين حدثه، أن عليا، وسقط عنده: «أن الحسين بن علي»، وهو وهم.
وذكر بعضهم عن ابن الحذاء، أن روايته: «أن الحسن»، على التكبير.
وكذا كان في أصل شيخنا التميمي، بخط ابن العسال، روايته عن ابن الحذاء.
وكذا حكى الدارقُطني رواية مسلم فيه، ومن تابعه، وحكي عن غيره: الحسين، مصغرا، صححه كما في أصول شيوخنا للجلودي.
وحكى الجياني عن ابن الحذاء والأشعري عن ابن ماهان مثل ما تقدم. «مشارق الأنوار» ٢/ ٣٤٦.
٩٥٢٧ - عن عاصم بن ضمرة، عن علي، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«يا أهل القرآن أوتروا، فإن الله، عز وجل، وتر يحب الوتر» (¬١).
- وفي رواية: «قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إن الله، عز وجل، وتر يحب الوتر، فأوتروا يا أهل القرآن» (¬٢).
- وفي رواية: «عن علي، قال: إن الوتر ليس بحتم، ولكنه سنة من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وإن الله، عز وجل، وتر يحب الوتر» (¬٣).
- وفي رواية: «عن علي، قال: إن الوتر ليس بحتم، ولكنه سنة سنها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأوتروا يا أهل القرآن» (¬٤).
- وفي رواية: «عن علي، قال: الوتر ليس بحتم مثل الصلاة، ولكنه سنة سنها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم» (¬٥).
⦗١٧٠⦘
- وفي رواية: «عن علي، قال: ليس الوتر بحتم كالصلاة، ولكنه سنة، فلا تدعوه».
قال شعبة: ووجدته مكتوبا عندي: وقد أوتر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم» (¬٦).
- وفي رواية: «عن علي، قال: ليس الوتر بحتم كهيئة المكتوبة، ولكنه سنة سنها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم» (¬٧).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٨٧٧).
(¬٢) اللفظ لعبد الله بن أحمد (١٢١٤).
(¬٣) اللفظ لأحمد (٧٨٦).
(¬٤) اللفظ لعبد الله بن أحمد (١٢٣٢).
(¬٥) اللفظ لأحمد (٦٥٢).
(¬٦) اللفظ لأحمد (٨٤٢).
(¬٧) اللفظ لأحمد (٩٢٧).