- فوائد:
- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سئل أَبو زُرعَة عن حديث، اختلف على موسى بن عُقبة؛
فرواه عبد الرزاق، عن ابن جُريج، عن موسى بن عُقبة، عن قيس بن مسعود بن الحكم، عن أبيه، عن علي، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ أنه جلس في الجِنازة بعد أن كان يقوم.
وروى إسماعيل بن عياش، عن موسى بن عُقبة، عن إسماعيل بن مسعود بن الحكم، عن أبيه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
قال أَبو زُرعَة: إسماعيل أصح. «علل الحديث» (١١٠١).
- وقال الدارقُطني: هو حديثٌ يرويه يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن واقد بن عَمرو بن سعد بن معاذ، عن نافع بن جبير، عن مسعود بن الحكم، عن علي.
قال ذلك الليث بن سعد، وعبد الوَهَّاب الثقفي، ويزيد بن هارون.
وخالفهم جَرير بن عبد الحميد، فرواه عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن نافع بن جبير، عن مسعود بن الحكم، ووهم فيه جرير.
ورواه الثوري، عن يحيى بن سعيد، عن نافع بن جبير، عن علي، أسقط من الإسناد رجلين، ولم يقم إسناده.
والصواب قول الليث بن سعد، ومن تابعه، عن يحيى، عن واقد بن عَمرو.
ورواه محمد بن عَمرو بن علقمة، عن واقد بن عَمرو، عن مسعود بن الحكم، عن علي، ولم يذكر نافع بن جبير. «العلل» (٤٦٦).
٩٥٤٤ - عن أبي معمر عبد الله بن سخبرة الأزدي، قال: كانوا عند علي بن أبي طالب، فمرت بهم جِنازة، فقاموا لها، فقال علي: ما هذا؟ فقالوا: أمر أَبو موسى الأشعري، فقال علي:
⦗١٩٣⦘
«إنما قام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم مرة واحدة ولم يعد» (¬١).
- وفي رواية: «عن أبي معمر، قال: كنا مع علي، فمر به جِنازة، فقام لها ناس، فقال علي: من أفتاكم هذا؟! فقالوا: أَبو موسى، قال: إنما فعل ذلك رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم مرة، وكان يتشبه بأهل الكتاب، فلما نهي انتهى» (¬٢).
- وفي رواية: «عن عبد الله بن سخبرة الأزدي، قال: إنا لجلوس مع علي، رضي الله عنه، ننتظر جِنازة، إذ مرت بنا أخرى فقمنا، فقال علي، رضي الله عنه: ما يقيمكم؟ فقلنا: هذا ما تأتونا به يا أصحاب محمد، قال: وما ذاك؟ قلت: زعم أَبو موسى، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: إذا مرت بكم جِنازة، إن كان مسلما، أو يهوديا، أو نصرانيا، فقوموا لها، فإنه ليس لها نقوم، ولكن نقوم لمن معها من الملائكة.
فقال علي، رضي الله عنه: ما فعلها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قط، غير مرة برجل من اليهود، وكانوا أهل كتاب، وكان يتشبه بهم، فإذا نهي انتهى، فما عاد لها بعد» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ للحميدي.
(¬٢) اللفظ لأحمد (١٢٠٠).
(¬٣) اللفظ لأحمد (١٩٩٤٢).