ـ وقال البزار: رواه شعبة، عن مالك بن عُرفُطة، فأخطأ في اسمه، واسم أبيه، وإِنما هو خالد بن علقمة، عن عَبد خَير، قال رأَيتُ عليًّا. «مسنده» (٧٩٢).
- وقال الدارَقُطني: أما حديث خالد بن علقمة، عن عَبد خَير، عن علي في الوضوء، فرواه عنه جماعة من الثقات مختصرًا ومُقتصًى؛
فرواه عنه زائدة، وأبو عَوانة، وشَريك، وسفيان الثوري، وشعبة، وأبو الأشهب جعفر بن الحارث، والحسن بن صالح، وجعفر الأحمر، وعلي بن صالح، وحازم بن إبراهيم البجلي، والحجاج بن أَرطاة، وأبو حنيفة، فاختلفوا في إِسناده ومتنه.
فأما شعبة فوهم في اسم خالد بن علقمة، فسماه خالد بن عُرفُطة، وأتى بالحديث.
وأغرب ابن أبي عَدي عن شعبة فيه بلفظةٍ ذكرها عن سفيان الثوري، عن خالد: أَنه غسل يديه ثلاثًا.
ورواه هَياج بن بِسطام، عن سفيان الثوري، عن شَريك، عن خالد بن علقمة.
وخالفه القاسم بن يزيد الجَرمي، والحارث بن مسلم، فروياه عن الثوري، عن خالد بن علقمة.
وخالف الجماعةَ في الإِسناد حجاجُ بن أَرطاة، فجعله عن خالد بن علقمة، عن عَمرو ذي مُرٍّ، عن علي، وَوَهِم في ذلك.
والصواب: قول من قال: عن عَبد خَير، عن علي. «العلل» (٤٢٤).
٩٤٥٠ - عن الخارفي؛ أن عليا بالكوفة قال لخادمه: يا قنبر، أبغني وضوءا، فجاءه به ـ قال المغيرة، عن عبد الكريم: في عس ـ فبدأ فغسل يديه، قبل أن يدخلهما في الوضوء، ثلاث مرات، ثم مضمض ثلاثا، واستنثر ثلاثا، ثم غسل
⦗٤٣⦘
وجهه ثلاثا، ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق، ثلاثا، ثم اليسرى كذلك، ثم غرف غرفة ماء بإحدى يديه على رأسه، فمسح بها، قال: في الصيف كأنه غرفها للصيف، قال: ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين، ثلاثا، ثم اليسرى كذلك، ثم قام قائما، فشرب من فضل وضوئه، ثم قال: من أحب أن ينظر إلى وضوء رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فهكذا فليتوضأ.
قال: ويرون أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم شرب فضل وضوئه قائما، كما صنع علي، ثم صلى المكتوبة، قال: ثم لم يبرح من مقعده، حتى دعا قنبرا بوضوء الصلاة، ثم غرف غرفة واحدة، فمضمض منها، واستنثر، ومسح بوجهه، وذراعيه، ورأسه، ورجليه، من تلك الغرفة، مسحة واحدة لكل عضو، قسمها، فمضمض، واستنثر، ومسح بوجهه، وذراعيه، ورأسه واحدة، ثم قال: هكذا وضوء من لم يحدث، يقول: إن أحب أن يتوضأ، وإن شاء فلا.
أخرجه عبد الرزاق (١٢٢) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عبد الكريم، عن الخارفي، فذكره.