كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 21)

٩٧٨٨ - عن نصر بن عاصم، عن علي، قال: كان المجوس لهم كتاب يقرؤونه، وعلم يدرسونه، فزنى إمامهم، فأرادوا أن يقيموا عليه الحد، فقال لهم: أليس آدم كان زوج بنيه من بناته؟ فلم يقيموا عليه الحد، فرفع الكتاب؛
«وقد أخذ رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم من المجوس الجزية، وأَبو بكر، وأنا» (¬١).
أخرجه أَبو يَعلى (٣٠١ و ٤٤٤) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، قال: حدثنا سفيان، عن أبي سعد، عن نصر بن عاصم، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) لفظ (٣٠١).
(¬٢) المقصد العَلي (٤٨٩)، ومَجمَع الزوائد ٦/ ١٢، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٤٦٥٥)، والمطالب العالية (٢٠٦٣).
والحديث؛ أخرجه البيهقي ٩/ ١٨٨.
- قال البيهقي: أخبرنا أَبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا عَمرو محمد بن أحمد العاصمي يقول: سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول: وهم ابن عُيينة في هذا الإسناد، ورواه عن أبي سعد البقال، فقال: «عن نصر بن عاصم، ونصر بن عاصم هو الليثي، وإنما هو عيسى بن عاصم الأسدي كوفي.
قال ابن خزيمة: والغلط فيه من ابن عُيينة لا من الشافعي، فقد رواه عن ابن عُيينة غير الشافعي، فقال: عن نصر بن عاصم. «الكبرى» ٩/ ١٨٩.
• أخرجه عبد الرزاق (١٠٠٢٩ و ١٩٢٦٢) عن ابن عُيينة، عن شيخ منهم، يقال له: أَبو سعد، عن رجل شهد ذلك، أحسبه نصر بن عاصم؛ أن المستورد بن

⦗٥٣٥⦘
علقمة (¬١) كان في مجلس، أو فروة بن نوفل الأشجعي، فقال رجل: ليس على المجوس جزية، فقال المستورد: أنت تقول هذا،
«وقد أخذ رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم من مجوس هجر».
والله لما أخفيت أخبث مما أظهرت، فذهب به حتى دخل على علي، وهو في قصر، جالس في قبة، فقال: يا أمير المؤمنين، زعم هذا أنه ليس على المجوس جزية، وقد علمت،
«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أخذها من مجوس هجر».
فقال علي: البدا، يقول: اجلسا، والله ما على الأرض اليوم أحد أعلم بذلك مني، إن المجوس كانوا أهل كتاب يعرفونه، وعلم يدرسونه، فشرب أمير لهم الخمر، فسكر، فوقع على أخته، فرآه نفر من المسلمين، فلما أصبح قالت أخته: إنك قد صنعت بها كذا وكذا، وقد رآك نفر لا يسترون عليك، فدعا أهل الطمع وأعطاهم، ثم قال لهم: قد علمتم أن آدم أنكح بنيه بناته، فجاء أولئك الذين رأوه، فقالوا: ويلا للأبعد، إن في ظهرك حدا لله، فقتلهم أولئك الذين كانوا عنده، ثم جاءت امرأة، فقالت له: بل، قد رأيتك، فقال لها: ويحا لبغي بني فلان، قالت: أجل والله، لقد كانت بغية ثم تابت، فقتلها، ثم أسري على ما في قلوبهم، وعلى كتبهم فلم يصح عندهم شيء (¬٢) (¬٣).
---------------
(¬١) في «التمهيد» لابن عبد البَر: «المستورد بن غفلة»، وفي «الإصابة» (٧٩٤٧): «المستورد بن عصمة»، والله أعلم.
(¬٢) اللفظ لعبد الرزاق (١٠٠٢٩).
(¬٣) إتحاف الخِيرَة المَهَرة (٤٦٥٥)، والمطالب العالية (٢٠٦٣).
والحديث؛ أخرجه الشافعي في «الأم» ٤/ ١٧٣، وابن زنجويه في «الأموال» (١٤٠).

الصفحة 534