كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 21)

- وفي رواية: «أصبت شارفا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في مغنم يوم بدر، وأعطاني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم شارفا أخرى، فأنختهما يوما عند باب رجل من الأنصار، وأنا أريد أن أحمل عليهما إذخرا لأبيعه، ومعي صائغ من بني قينقاع، فأستعين به على وليمة فاطمة، وحمزة بن عبد المطلب يشرب في ذلك البيت، معه قينة تغنيه، فقالت: ألا يا حمز للشرف النواء، فثار إليهما حمزة بالسيف، فجب أسنمتهما، وبقر خواصرهما، ثم أخذ من أكبادهما».

⦗٥٣٧⦘
قلت (¬١) لابن شهاب: ومن السنام؟ قال: قد جب أسنمتهما فذهب بها.
قال ابن شهاب: قال علي: فنظرت إلى منظر أفظعني، فأتيت نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم وعنده زيد بن حارثة، فأخبرته الخبر، فخرج ومعه زيد، وانطلقت معه، فدخل على حمزة، فتغيظ عليه، فرفع حمزة بصره، فقال: هل أنتم إلا عبيد لآبائي؟ فرجع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقهقر حتى خرج عنهم» (¬٢).
- زاد عبد الرزاق، وهشام بن يوسف في حديثهما، عن ابن جُريج: «وذلك قبل تحريم الخمر».
أخرجه أحمد (١٢٠١) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «البخاري» ٣/ ٦٠ (٢٠٨٩) و ٤/ ٧٨ (٣٠٩١) و ٧/ ١٤٢ (٥٧٩٣) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس. وفي ٣/ ١١٤ (٢٣٧٥) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا هشام، أن ابن جُريج أخبرهم. وفي ٥/ ٨٢ (٤٠٠٣) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس (ح) وحدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا عنبسة، قال: حدثنا يونس.
---------------
(¬١) القائل، ابن جُريج، ومن هنا إلى آخر المتن، مرسل، رواه الزُّهْري، عن علي، والزُّهْري لم يدرك عليا، رضي الله عنه.
(¬٢) اللفظ لمسلم (٥١٦٩).

الصفحة 536