كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 21)

٩٨٣٦ - عن الحارث الهمداني، قال: رأيت عليا جاء حتى صعد المنبر (¬١)، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال:
«قضاء قضاه الله، على لسان نبيكم صَلى الله عَليه وسَلم النبي الأمي؛ أنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق، وقد خاب من افترى».
قال: قال النضر: وقال علي: أنا أخو رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وابن عمه، لا يقولها أحد بعدي.
أخرجه أَبو يَعلى (٤٤٥) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثني النضر بن حميد الكوفي، عن أبي الجارود، عن الحارث الهمداني، فذكره.
---------------
(¬١) قوله: «المنبر» سقط من طبعة دار المأمون، وأثبتناه عن نسخة شهيد علي باشا الخطية، الورقة (٣٣/ أ)، وطبعة دار القبلة (٤٤١).
- فوائد:
- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحارث بن عبد الله الأعور الهَمْداني، رافضيٌّ خبيثٌ متهمٌ بالكذب، انظر فوائد الحديث رقم (٩٤٣٤).
- وأَبو الجارود؛ هو زياد بن المُنذِر الأعمى متروك الحديث، متهمٌ بالكذب، انظر فوائد الحديث رقم (١١٩٠٨).
- وقال البخاري: النضر بن حميد الكندي، عن ثابت وأبي الجارود، منكر الحديث. «الضعفاء» للعُقيلي ٦/ ١٧٣.
- وجعفر بن سليمان الضُّبَعي، رافضيٌ خبيثٌ، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (٨٩٩٠).
٩٨٣٧ - عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، قال: كان علي يخرج في الشتاء في إزار ورداء، ثوبين خفيفين, وفي الصيف في القباء المحشو، والثوب الثقيل، فقال الناس لعبد الرَّحمَن: لو قلت لأبيك فإنه يسمر معه, فسألت أبي، فقلت: إن الناس

⦗٥٨٩⦘
قد رأوا من أمير المؤمنين شيئًا استنكروه، قال: وما ذاك؟ قال: يخرج في الحر الشديد في القباء المحشو، والثوب الثقيل، ولا يبالي ذلك, ويخرج في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين، والملاءتين، لا يبالي ذلك، ولا يتقي بردا, فهل سمعتَ في ذلك شيئا؟ فقد أمروني أن أسألك أن تسأله إذا سمرت عنده, فسمر عنده، فقال: يا أمير المؤمنين, إن الناس قد تفقدوا منك شيئا، قال: وما هو؟ قال: تخرج في الحر الشديد في القباء المحشو، أو الثوب الثقيل، وتخرج في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين، وفي الملاءتين، لا تبالي ذلك ولا تتقي بردا، قال: وما كنت معنا يا أبا ليلى بخيبر؟ قال: قلت: بلى, والله قد كنت معكم، قال:
«فإن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بعث أبا بكر فسار بالناس، فانهزم حتى رجع إليه, وبعث عمر فانهزم بالناس حتى انتهى إليه، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله, يفتح الله له, ليس بفرار، فأرسل إلي فدعاني, فأتيته وأنا أرمد لا أبصر شيئا, فتفل في عيني، وقال: اللهم اكفه الحر والبرد، قال: فما آذاني بعد حر ولا برد» (¬١).
---------------
(¬١) اللفظ لابن أبي شيبة (٣٢٧٤٣).

الصفحة 588