- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، قال: كان أبي يسمر مع علي، وكان علي يلبس ثياب الصيف في الشتاء، وثياب الشتاء في الصيف، فقيل له: لو سألته؟ فسأله فقال: إن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بعث إلي وأنا أرمد العين، يوم خيبر، فقلت: يا رسول الله، إني أرمد العين، قال: فتفل في عيني، وقال: اللهم أذهب عنه الحر والبرد، فما وجدت حرا، ولا بردا منذ يومئذ، وقال: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، ليس بفرار، فتشرف لها أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم فأعطانيها» (¬١).
- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن أبيه، أنه قال لعلي، وكان يسير معه: إن الناس قد أنكروا منك أنك تخرج في البرد في الملاءتين، وتخرج في
⦗٥٩٠⦘
الحر في الحشو والثوب الغليظ، قال: أو لم تكن معنا بخيبر؟ قال: بلى، قال: فإن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بعث أبا بكر، وعقد له لواء فرجع، وبعث عمر، وعقد له لواء، فرجع بالناس، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله, ليس بفرار، فأرسل إلي وأنا أرمد، قلت: إني أرمد، فتفل في عيني، وقال: اللهم اكفه أذى الحر والبرد، فما وجدت حرا بعد ذلك ولا بردا» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٧٧٨).
(¬٢) اللفظ للنسائي (٨٣٤٥).