كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 21)

- وأخرجه عبد الرزاق (٥٩٧) عن ابن جُريج، قال: قال قيس لعطاء: أرأيت المذي، أكنت ماسحه مسحا؟ قال: لا، المذي أشد من البول، يغسل غسلا، ثم أنشأ يخبرنا حينئذ، قال: أخبرني عائش بن أنس، أخو سعد بن ليث، قال: تذاكر علي بن أبي طالب، وعمار بن ياسر، والمقداد بن الأسود المذي، فقال علي:

⦗٦٢⦘
«إني رجل مذاء، فاسألوا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عن ذلك، فإني أستحيي أن أسأله عن ذلك، لمكان ابنته مني، لولا مكان ابنته لسألته، فقال عائش: فسأل أحد الرجلين عمار، أو المقداد، قال قيس: فسمى لي عائش الذي سأل النبي صَلى الله عَليه وسَلم عن ذلك منهما، فنسيته، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: ذلكم المذي، إذا وجده أحدكم، فليغسل ذلك منه، ثم ليتوضأ فليحسن وضوءه، ثم لينتضح في فرجه».
قال: فسألت عطاء عن قول النبي صَلى الله عَليه وسَلم: «يغسل ذلك منه»؟ قال: حيث المذي يغسل منه، أم ذكره كله؟ فقال: بل حيث المذي منه قط.
• وأخرجه عبد الرزاق (٦٠١) عن مَعمَر، عن عَمرو بن دينار، عن عطاء، عن عائش بن أنس، قال:
«قال علي للمقداد: سل لي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عن الرجل يلاعب امرأته ويكلمها، فيمذي، لولا أني أستحيي، وأن ابنته تحتي لسألته، فسأل المقداد، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ليغسل ذكره، وليتوضأ، ثم لينضح في فرجه» (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٠٠٠٩ و ١١٧٨٥)، وتحفة الأشراف (١٠١٥٦)، وأطراف المسند (٧٣٩٤).

الصفحة 61