كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 21)

- فوائد:
- قال المِزِّي: قال أَبو مسعود: لم يرو البخاري عن محمد بن عباد، في الصحيح غير هذا الحديث، قال: وهذا مما سمعه ابن عُيينة أولا من إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن عبد الله بن معقل، ثم سمعه من ابن الأصبهاني، عن ابن معقل، وحكى الحميدي، عن أَبي بكر البَرقاني، قال: لم يبين البخاري عدد التكبير، وهو عند ابن عُيينة بإسناده، وفيه أنه كبر ستا. «تحفة الأشراف» (١٠٢٠١).
- قلنا: ابن الأصبهاني؛ هو عبد الرَّحمَن بن عبد الله، الكوفي.
والمرفوع في متنه، قوله: «شهد بَدرًا».
٩٨٦٥ - عن أبي البَختَري، عن علي، قال: قال عمر بن الخطاب: ما ترون في فضل فضل عندنا من هذا المال؟ فقال الناس: يا أمير المؤمنين، قد شغلناك عن أهلك وضيعتك وتجارتك، فهو لك، قال لي: ما تقول أنت؟ قلت: أشاروا عليك، قال: قل، فقلت: لم تجعل يقينك ظنا، وعلمك جهلا؟ قال: لتخرجن مما قلت، أو لأعاقبنك، فقلت: أجل والله لأخرجن منه؛

⦗٦١٥⦘
«أما تذكر حيث بعثك نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم ساعيا، فأتيت العباس بن عبد المطلب، فمنعك صدقته، فقلت لي: انطلق معي إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فلنخبرنه بالذي صنع العباس، فانطلقنا إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فوجدناه خاثرا، فرجعنا ثم عدنا عليه الغد، فوجدناه طيب النفس، فأخبرته بالذي صنع العباس، فقال: أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه، وذكرنا له الذي رأينا من خثوره في اليوم الأول، وما رأينا من طيب نفسه في اليوم الثاني، فقال: إنكما أتيتماني في اليوم الأول، وقد بقي عندي من الصدقة دينار، فكان الذي رأيتما لذلك، وأتيتماني اليوم وقد وجهت، فذلك الذي رأيتما من طيب نفسي».

الصفحة 614