كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 21)

٩٨٨٩ - عن أبي مريم، قال: حدثنا علي بن أبي طالب، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«إن قوما يمرقون من الإسلام، كما يمرق السهم من الرمية، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، طوبى لمن قتلهم وقتلوه، علامتهم رجل مخدج اليد» (¬١).
أخرجه عبد الله بن أحمد (١٣٠٣). وأَبو يَعلى (٣٥٨) كلاهما عن أبي خيثمة، قال: حدثنا شَبَابة بن سَوَّار، قال: حدثني نعيم بن حكيم، قال: حدثني أَبو مريم، فذكره (¬٢).
• أَخرجه ابن أبي شيبة (٣٩٠٨٢) قال: حدثنا عُبيد الله، قال: أخبرنا نعيم بن حكيم، قال: حدثني أَبو مريم؛ أن شبث بن رِبعي، وابن الكواء، خرجا من الكوفة إلى حروراء, فأمر علي الناس أن يخرجوا بسلاحهم، فخرجوا إلى المسجد، حتى امتلأ المسجد, فأرسل إليهم علي: بئس ما صنعتم حين تدخلون المسجد بسلاحكم, اذهبوا إلى جبانة مراد، حتى يأتيكم أمري، قال: قال أَبو مريم: فانطلقنا إلى جبانة مراد, فكنا بها ساعة من نهار، ثم بلغنا أن القوم قد رجعوا، أو أنهم راجعون، قال: فقلت: أنطلق أنا فأنظر إليهم، قال: فانطلقت فجعلت أتخلل صفوفهم، حتى انتهيت

⦗٦٤٦⦘
إلى شبث بن رِبعي، وابن الكواء، وهما واقفان متوركان على دابتيهما, وعندهما رسل علي، يناشدونهما الله لما رجعوا, وهم يقولون لهم: نعيذكم بالله أن تعجلوا الفتنة العام خشية عام قابل, فقام رجل منهم إلى بعض رسل علي، فعقر دابته, فنزل الرجل وهو يسترجع, فحمل سرجه، فانطلق به, وهما يقولان: ما طلبنا إلا منابذتهم, وهم يناشدونهم الله, فمكثوا ساعة، ثم انصرفوا إلى الكوفة، كأنه يوم أضحى، أو يوم فطر,
---------------
(¬١) اللفظ لهما.
(¬٢) المسند الجامع (١٠٣٧٨)، وأطراف المسند (٦٤٧٧).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (١٦٠).

الصفحة 645