كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 21)
قلت: خرجوا في موضع يسمى حروراء، فسموا بذلك، فقالت: طوبى لمن شهد هلكتهم، لو شاء ابن أبي طالب لأخبركم خبرهم، فجئت أسأله عن خبرهم، فلما فرغ علي قال: أين المستأذن؟ فقص عليه كما قص علينا، قال: إني دخلت على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وليس عنده أحد غير عائشة أُم المؤمنين، فقال لي: كيف أنت يا علي، وقوم كذا وكذا؟ قلت: الله ورسوله أعلم، وقال: ثم أشار بيده، فقال: قوم يخرجون من المشرق، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فيهم رجل مخدج، كأن يده ثدي».
أنشدكم بالله، أخبرتكم بهم؟ قالوا: نعم، قال: أناشدكم بالله، أخبرتكم أنه فيهم؟ قالوا: نعم، فأتيتموني، فأخبرتموني أنه ليس فيهم، فحلفت لكم بالله أنه فيهم، فأتيتموني به تسحبونه كما نعت لكم؟ قالوا: نعم، قال: صدق الله ورسوله (¬١).
أخرجه عبد الله بن أحمد (١٣٧٨) قال: حدثني أَبو خيثمة زهير بن حرب، قال: حدثنا القاسم بن مالك المزني. وفي (١٣٧٩) قال: حدثني إسماعيل أَبو مَعمَر، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (٨٥١٥) قال: أخبرنا علي بن المنذر، قال: أخبرنا ابن فضيل. و «أَبو يَعلى» (٤٧٢) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو هشام الرفاعي، وهذا لفظ أَبي بكر، قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفي (٤٨٢) قال: حدثنا أَبو هشام الرفاعي، قال: حدثنا ابن فضيل.
ثلاثتهم (القاسم المزني، وابن إدريس، ومحمد بن فضيل) عن عاصم بن كليب الجَرْمي، عن أبيه، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ للنسائي.
(¬٢) المسند الجامع (١٠٣٨٤)، وأطراف المسند (٦٣٨٣)، والمقصد العَلي (٩٨٧)، ومَجمَع الزوائد ٦/ ٢٣٨، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٧٤٥١ و ٧٤٥٢)، والمطالب العالية (٤٤٣٧ و ٤٤٣٨).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (٩١٣)، والبزار (٨٧٢ و ٨٧٣).
الصفحة 648
672