كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 21)

٩٨٩٥ - عن طارق بن زياد، قال: خرجنا مع علي إلى الخوارج، فقتلهم، ثم قال: انظروا، فإن نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«إنه سيخرج قوم يتكلمون بالحق، لا يجوز حلقهم، يخرجون من الحق كما يخرج السهم من الرمية، سيماهم أن منهم رجلا أسود، مخدج اليد، في يده شعرات سود».
إن كان هو فقد قتلتم شر الناس، وإن لم يكن هو فقد قتلتم خير الناس، فبكينا، ثم قال: اطلبوا، فطلبنا فوجدنا المخدج، فخررنا سجودا، وخر علي معنا ساجدا، غير أنه قال: يتكلمون بكلمة الحق (¬١).
- وفي رواية: «عن طارق بن زياد، قال: سار علي إلى النهروان، فقتل الخوارج، فقال: اطلبوا، فإن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: سيجيء قوم يتكلمون بكلمة الحق، لا يجاوز حلوقهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، سيماهم، أو فيهم، رجل أسود، مخدج اليد، في يده شعرات سود».
إن كان فيهم فقد قتلتم شر الناس، وإن لم يكن فيهم فقد قتلتم خير الناس، قال: ثم إنا وجدنا المخدج، قال: فخررنا سجودا، وخر علي ساجدا معنا (¬٢).
أخرجه أحمد (٨٤٨) قال: حدثنا الوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني. وفي ١/ ١٤٧ (١٢٥٥) قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (٨٥١٣) قال: أخبرنا أحمد بن بكار الحراني، قال: حدثنا مخلد.

⦗٦٥٦⦘
ثلاثتهم (الوليد بن القاسم، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، ومخلد بن يزيد) عن إسرائيل بن يونس، عن إبراهيم بن عبد الأعلى (¬٣) , عن طارق بن زياد, فذكره (¬٤).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٨٤٨).
(¬٢) اللفظ لأحمد (١٢٥٥).
(¬٣) في نسختَي مُلا مراد، والملكية بالرباط، وعنهما طبعة التأصيل، للسنن الكبرى للنسائي: «عن أَبي إِسحاق»، بدل: «إِبراهيم بن عبد الأَعلى»، وهذا تصحيفٌ من النساخ، فقد وردت رواية إِسرائيل، عن أَبي إِسحاق في «السنن الكبرى» أكثر من ثلاث وخمسين مرة، فكتبها الناسخ هنا على الجادة، يؤيد ذلك أَن المِزِّي ذكر طارق بن زياد في «تهذيب الكمال» ١٣/ ٣٣٨، ولم يذكر في الرواة عنه سوى إِبراهيم بن عبد الأَعلى، ثم ساق له هذا الحديث من طريق عبد الله بن أَحمد بن حنبل، قال: حدثني أَبي، قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا إِسرائيل، عن إِبراهيم بن عبد الأَعلى، عن طارق بن زياد، به.
ثم قال المِزِّي: رواه، يعني النَّسائي، عن أَحمد بن بكار الحَراني، عن مَخلد بن يزيد، عن إِسرائيل، نحوه.
وهذا دليل قاطع على تطابق رواية مخلد مع رواية أَبي نُعيم، كلاهما عن إِسرائيل، عن إِبراهيم بن عبد الأَعلى، عن طارق بن زياد، به، وهو على الصواب في طبعة الرسالة (٨٥١٣).
- قال النَّسَائي: طارق بن زياد، لا نعلم أَحدا روى عنه غير إِبراهيم بن عبد الأَعلى. «تسمية من لم يرو عنه غير رجل واحد» (٤).
- وقال مسلم بن الحجاج: طارق بن زياد لم يرو عنه إِلا إبراهيم بن عبد الأعلى. «المنفردات والوحدان» ١/ ٢١٩.
- وقال الذهبي: طارق بن زياد، عن علي في الخوارج، وعنه إبراهيم بن عبد الأعلى فقط، قال عبد الرَّحمَن بن خراش مجهول. «ميزان الاعتدال» (٣٧٦٨).
(¬٤) المسند الجامع (١٠٣٨٣)، وأطراف المسند (٦٢٦٦).
والحديث؛ أخرجه البزار (٨٩٧).

الصفحة 655