كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 21)
٩٩٠٤ - عن أبي سنان الدؤلي، يزيد بن أُمية، قال: مرض علي مرضا، خفنا عليه منه، ثم إنه نقه وصح، فقلنا: الحمد لله الذي أصحك يا أمير المؤمنين، قد كنا خفنا عليك في مرضك هذا، فقال: لكني لم أخف على نفسي، حدثني الصادق المصدوق، قال:
«لا تموت حتى يضرب هذا منك، يعني رأسه، وتخضب هذه دما، يعني لحيته، ويقتلك أشقاها، كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان، خصه إلى فخذه الدنيا دون ثمود» (¬١).
- وفي رواية: «عن أبي سنان، يزيد بن أُمية الديلي، قال: مرض علي بن أبي طالب مرضا شديدا، حتى أدنف وخفنا عليه، ثم إنه برأ ونقه، فقلنا: هنيئا لك أبا الحسن، الحمد لله الذي عافاك، قد كنا نخاف عليك، قال: لكني لم أخف على نفسي، أخبرني الصادق المصدق؛ أني لا أموت حتى أضرب على هذه، وأشار إلى مقدم رأسه الأيسر، فتخضب هذه منها بدم، وأخذ بلحيته، وقال لي: يقتلك أشقى هذه الأمة، كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان من ثمود، قال: فنسبه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إلى فخذه الدنيا دون ثمود».
---------------
(¬١) اللفظ لعَبد بن حُميد.
أخرجه عَبد بن حُميد (٩٢) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا ابن أبي الزناد. و «أَبو يَعلى» (٥٦٩) قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر.
⦗٦٦٢⦘
كلاهما (عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، وعبد الله بن جعفر) عن زيد بن أسلم، عن أبي سنان الدؤلي، يزيد بن أُمية، فذكره (¬١).
- في رواية أَبي يعلى: «عن أَبي سِنان يزيد بن مُرَّة» (¬٢).
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٠٣٩١)، والمقصد العَلي (١٣٤٥)، ومَجمَع الزوائد ٩/ ١٣٧، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٦٦٩٣)، والمطالب العالية (٤٤٤٤).
(¬٢) كذا ورد في النسخ الخطية، لـ «مسند أبي يَعلى»، والنسخة الخطية للمقصد العلي، و «مَجمَع الزوائد» ٩/ ١٣٧، و «تاريخ دمشق» ٤٢/ ٥٤٢، نقلًا عن أبي يَعلى، وطبعتي دار القبلة والتأصيل، وإن كان صوابه: «يزيد بن أُمية» كما ورد في: «التاريخ الكبير» ٨/ ٣١٩، و «الجرح والتعديل» ٩/ ٢٥١، و «تهذيب الكمال» ٣٢/ ٨٦، ولكن علينا هنا أن نُثبت ما رواه صاحب الكتاب، إذا استبعدنا أخطاء النُّسَّاخ.
الصفحة 661
672