كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 21)

٩٤٣٤ - عن الحارث الأعور، عن علي، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«الإسلام ثمانية أسهم: الإسلام سهم، والصلاة سهم، والزكاة سهم، والحج سهم، والجهاد سهم، وصوم رمضان سهم، والأمر بالمعروف سهم، والنهي عن المنكر سهم، وخاب من لا سهم له».
أخرجه أَبو يَعلى (٥٢٣) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا حبيب بن حبيب، أخو حمزة الزيات، عن أبي إسحاق، عن الحارث، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المقصد العَلي (١٤)، ومَجمَع الزوائد ١/ ٣٨، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٦٥)، والمطالب العالية (٢٩٢١).
- فوائد:
- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني، رافضيٌّ خبيثٌ متهمٌ بالكذب، قال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: حدثنا أَبي، قال: حدثنا حجاج، قال: أَخبرنا شُعبة، عن المُغيرة، قال: سمعتُ الشَّعبي يقول: حدثني الحارث، وأشهد أنه كان من أحد الكذَّابين. «العلل ومعرفة الرجال» (١١٤٨).
- وقال البخاري: قال لنا ابن يونُس، عن زائدة، عن إبراهيم، أنه اتهم الحارث. «التاريخ الكبير» ٢/ ٢٧٣.
- وقال ابن أبي خيثمة: سمعت أبي يقول: كان ابن مهدي قد ترك حديث الحارث. «الجرح والتعديل» ٣/ ٧٨.
- وقال ابن أبي خيثمة: سمعت أبي يقول: الحارث الأعور كذاب.
وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن الحارث الأعور، فقال: ضعيف الحديث، ليس بالقوي، ولا ممن يُحتج بحديثه، وقال أبو زُرعة الرازي: الحارث الأعور لا يُحتج بحديثه. «الجرح والتعديل» ٣/ ٧٩.
- وقال إبراهيم بن يعقوب الجُوزجاني: سألت علي بن المديني عن عاصم ابن ضَمْرة والحارث، فقال لي: الحارث كَذَّاب. «الضعفاء للعقيلي» ٢/ ٥٧.
- وقال النَّسَائي: الحارث الأعور ليس بذاك في الحديث. «السنن الكبرى» (٨٥٥٩).
- وقال ابن حِبان: كان غاليًا في التشيع، واهيًا في الحديث. «المجروحين» ١/ ٢٦٤.
- وقال ابنُ عَدِي: هو أكثر رواياته عن علي، وروى عن ابن مسعود القليل، وعامة ما يرويه عنهما غير محفوظٍ. «الكامل» ٣/ ١٨٨.
- وذكره الدارقُطني في «الضعفاء والمتروكين» (١٥٣).
- وقال الدارقُطني: الحارث إذا انفرد لم يَثبُت حديثُه. «العلل» ٢/ ١٠.
- وقال ابن حَجر: رُميَ بالرَّفض. «تقريب التهذيب» (١٠٢٩).
- وقال ابن أبي حاتم الرازي: سأَلتُ أَبي، وأبا زُرعَة، عن حديثٍ؛ رواه حُبيِّب بن

⦗٩⦘
حَبيب، أخو حمزة بن حَبيب، عن أبي إِسحاق، عن الحارث، عن علي، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، قال: الإيمان ثمانية أسهم. فقالا: هذا خطأ، إِنما هو أَبو إِسحاق، عن صلة، عن حذيفة فقط. «علل الحديث» (١٩٣٤).
- وأَورده ابن عَدي في «الكامل» ٤/ ١٣٤ في ترجمة حُبيِّب بن حبيب، وقال وهو أَنكر ما رأيتُ له من الرواية.
- وقال الدارَقُطني: تفرد به حُبيِّب بن حَبيب، أخو حمزة بن حَبيب الزيات، عن أبي إِسحاق، عن الحارث، عن علي، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وخالفه أَصحاب أبي إِسحاق، فرَووه عن أبي إِسحاق، عن صلة بن زفر، عن حذيفة، قَوْلَهُ، وهو الصواب. «العلل» (٣٣٧).

الصفحة 8