الخضر بن شِبْل (¬3)
ابن الحسين بن عبد الواحد، أبو البركات، [الدمشقي الشافعي، خطيب جامع دمشق، ومدرس الزاوية الغربية] (¬4)، ويعرف بابن عبد، كان عارفًا بالأُصولين والمذهب، نَزِهًا، عفيفًا، ذا مروءة ظاهرة، وكرم وافر، دَيِّنًا صالحًا، ثقة صدوقًا.
ولد سنة ست وثمانين وأربع مئة، [وسمع شيوخ دمشق أبا القاسم النَّسيب، وأبا الحسن بن الموازيني، وأبا طاهر الحِنَّائي، وغيرهم، درس بالزاوية الغربية] (2) وبالمدرسة المجاهدية، ووقف عليه نور الدين مدرسته التي بباب الفرج، ومنه انتقلت إلى العماد الكاتب.
ظَفَر بن الوزير (¬5)
يحيى بن هُبَيرة، شَرَف الدِّين.
ناب عن والده في الوزارة، قال العماد: قال لي ابنُ الوزير يومًا ببغداد: قد وازنتُ قصيدةَ مهيار التي أوَّلها: [من الرمل]
بكَّر العارِضُ تحدوه النُّعامى ... وسُقِيتِ الغيثَ يا دارَ أُماما
قال: فقلتُ:
أَخْلَفَ الغَيثُ مواعيدَ الخُزامى ... فقفِ الأنضاء تستسقي الغَماما
¬__________
(¬1) الأبيات في المصدر السالف مع اختلاف في بعض الألفاظ.
(¬2) ما بين حاصرتين من (م).
(¬3) له ترجمة في "تاريخ ابن عساكر": 5/ 651 - 652 (وترجمته فيه من زيادات القاسم على تاريخ أبيه)، و "سير أعلام النبلاء": 20/ 592، وفيه تتمة مصادر ترجمته.
(¬4) ما بين حاصرتين من (م) و (ش).
(¬5) له ترجمة في "خريدة القصر"، قسم شعراء العراق: 2/ 101 - 120، والأبيات فيه.