كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 21)

وعَطِّلْ كُؤوسك إلا الكبار ... تجد للصِّغار أُناسًا صِغارا (¬1)
فقال يحيى: [من المتقارب]
وَسَقِّ الندامى عقيقيَّةً ... تضيءُ فَتَحْسَبُ في الكأسِ نارا
تدور المسرَّة مَعْ كاسها ... وتتبعُه حيث ما الكاسُ دارا
ولا عيبَ فيها سوى أنَّها ... متى عَرَّسَتْ بحمى الهمِّ سارا
ستلقى ليالي الهموم الطِّوال ... فبادِرْ ليالي السُّرور القِصارا
[فصل وفيها توفي

علي بن أبي سعد (¬2)
الأَزَجي، الخَبَّاز، من باب الأَزَج.
ولد سنة خمس وثمانين وأربع مئة، وسمع الحديث، وتوفي في شعبان.
وسمع أبا القاسم بن الحُصَين وغيره، وروى عنه أشياخنا، وكان ثقة، وهو الذي روى عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: لما أخرج الله آدم من الجنة بكى عليه كل شيء إلا الذهب والفضة. الحديث (¬3). وهذا الشيخ هو خال يحيى بن بَوْش] (¬4).

السنة الثالثة والستون وخمس مئة
[ذكر جدي في "المنتظم" أن الورد ببغداد ابتاع في هذه السنة مئة] (¬5) رطل بقيراط وحبة. [وقال غيره: وفي هذه السنة] (¬6) زاد ظلم أبي جعفر بن البلدي وزير الخليفة ومصادراته للكتَّاب والعُمَّال، وتتبّعه لأولاد ابن هُبيرة وابن رئيس الرُّؤساء وغيرهم
¬__________
(¬1) ديوان مهيار: 1/ 350.
(¬2) له ترجمة في "المنتظم": 10/ 221.
(¬3) هو موضوع لا أصل له، انظر الفردوس للديلمي: 3/ 424، الموضوعات للفُتَّني: 161، وكنز العمال 3/ 240، وساقه أبو عبد الرحمن السلمي في "طبقات الصوفية": 270 - 271 من كلام أبي العباس بن عطاء الآدمي المتوفى سنة (309 هـ) أو (311 هـ).
(¬4) ما بين حاصرتين من (م) و (ش).
(¬5) في (ح): فيها بيع الورد ببغداد مئة رطل بقيراط وحبة، والمثبت ما بين حاصرتين من (م).
(¬6) ما بين حاصرتين من (م).

الصفحة 139