كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 21)

٧٤٢٥٦ - قال مقاتل بن سليمان: {ولَهُ الجَوارِ}، يعني: السُّفن (¬١). (ز)

٧٤٢٥٧ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ولَهُ الجَوارِ المُنْشَآتُ فِي البَحْرِ كالأَعْلامِ}: يعني: السّفن (¬٢). (ز)

{الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ}

قراءات الآية، وتفسيرها
٧٤٢٥٨ - عن إبراهيم النَّخعي =

٧٤٢٥٩ - والضَّحّاك بن مُزاحِم أنهما كان يقرآن: «المُنشِآتُ»، قال: أي: الفاعلات (¬٣) [٦٣٧٦]. (١٤/ ١١٨)

٧٤٢٦٠ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {ولَهُ الجَوارِ المُنْشَآتُ فِي البَحْرِ كالأَعْلامِ} قال: المنشآت ما رُفع قِلْعُه من السفن، فأما ما لم يُرفع قِلْعه فليس بمنشآت (¬٤) [٦٣٧٧]. (١٤/ ١١٧)
---------------
[٦٣٧٦] وجّه ابنُ جرير (٢٢/ ٢١٠) القراءتين، فقال: «اختلفت القراء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قُراء الكوفة: «المُنشِآتُ» بكسر الشين، بمعنى: الظاهرات السير اللاتي يُقبلن ويُدبرن. وقرأ ذلك عامة قراء البصرة والمدينة وبعض الكوفيين: {المُنشَآتُ} بفتح الشين، بمعنى: المرفوعات القلاع اللاتي تقبل بهن وتدبر».
وبنحوه قال ابنُ عطية (٨/ ١٦٩) في توجيهه قراءة الكسر، ووجّه قراءة الفتح، فقال: «وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائي: {المُنشَآتُ} بفتح الشين، أي: أنشأها الله والناس».
ثم رجّح ابنُ جرير أنهما: «قراءتان معروفتان صحيحتا المعنى متقاربتاه، فبأيّتهما قرأ القارئ فمصيب».
[٦٣٧٧] ذكر ابن عطية (٨/ ١٦٩) قول مجاهد، ثم وجّهه بقوله: «وقوله: {كالأعلام} هو الذي يقتضي هذا الفرق»، ثم قال: «وأما لفظة {المنشآت} فيعم الكبير والصغير».
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ١٩٨.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ٢١١.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
و «المُنشِآتُ» بكسر الشين قراءة متواترة، قرأ بها حمزة، وشعبة بخلف عنه، وقرأ بقية العشرة وشعبة في الرواية الثانية عنه: {المُنشَآتُ} بفتح الشين. انظر: النشر ٢/ ٣٨١، والإتحاف ص ٥٢٧.
(¬٤) تفسير مجاهد ص ٦٣٧. وأخرجه الفريابي - كما في تغليق التعليق ٤/ ٣٣٠، وابن جرير ٢٢/ ٢١٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.

الصفحة 106