كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 21)

٧٤٣٦٨ - قال محمد بن السّائِب الكلبي: {كالدِّهانِ} كالأديم الأحمر (¬١). (ز)

٧٤٣٦٩ - قال مقاتل بن سليمان: {فَإذا انْشَقَّتِ السَّماءُ} يعني: انفرجت من المَجرّة، وهو البياض الذي يُرى في وسط السماء، وهو شَرْج السماء؛ لنُزول من فيها، يعني: الرّبّ تعالى والملائكة {فَكانَتْ} يعني: فصارت من الخوف {ورْدَةً كالدِّهان} شبّه لونها في التغيّر والتلوّن بدهان الوَرد الصافي (¬٢). (ز)

٧٤٣٧٠ - قال عبد الملك ابن جُرَيْج: {كالدِّهانِ} تذوب السماء كالدُّهن الذائب، وذلك حين يصيبها حرّ جهنم (¬٣).

٧٤٣٧١ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- {فَكانَتْ ورْدَةً كالدِّهانِ}، قال: مُشرقة كالدّهان (¬٤) [٦٣٨٧]. (ز)

٧٤٣٧٢ - قال أبو صالح الدنداني [الهُذيل بن حبيب]: شبّه لونها بلون دُهن الوَرد، ويقال: بلون الفَرس الوَرد؛ يكون في الربيع كميتًا أشقر، وفي الشتاء أحمر، فإذا اشتد البَرد كان أغبر، فشبّه لون السماء في اختلاف أحوالها بلون الفَرس في الأزمنة المختلفة (¬٥). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٧٤٣٧٣ - عن لقمان بن عامر الحنفي: أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - مرّ بشابٍّ يقرأ: {فَإذا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ ورْدَةً كالدِّهانِ}، فوقف، فاقشعرّ، وخَنقَته العَبْرة، فجعل يبكي، ويقول: ويحي مِن يومٍ تنشقّ فيه السماء. فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «مثلها يا فتى، فوالذي نفسي بيده،
---------------
[٦٣٨٧] اختُلف في قوله: {كالدهان} على أقوال: الأول: كالدّهن صافية الحُمرة مشرقة. الثاني: كانت وردة كالأديم.
وقد رجّح ابنُ جرير (٢٢/ ٢٢٩) -مستندًا إلى اللغة- القول الأول، فقال: «وأولى القولين في ذلك بالصواب قول مَن قال: عني به: الدّهن في إشراق لونه. لأن ذلك هو المعروف في كلام العرب».
_________
(¬١) تفسير الثعلبي ٩/ ١٨٧، وتفسير البغوي ٧/ ٤٤٩.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٢٠٠.
(¬٣) تفسير الثعلبي ٩/ ١٨٧، وتفسير البغوي ٧/ ٤٤٩.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ٢٢٨.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٢٠١.

الصفحة 125