رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: سَحَر الشمسَ. فتلا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: {اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وانْشَقَّ القَمَرُ وإنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا ويَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ} (¬١). (ز)
{وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ (٣)}
٧٣٧٢٠ - عن مجاهد بن جبر، {وكُلُّ أمْرٍ مُسْتَقِرٌّ}، قال: يوم القيامة (¬٢). (١٤/ ٧١)
٧٣٧٢١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {وكُلُّ أمْرٍ مُسْتَقِرٌّ}، قال: مستقرٌّ بأهل الخيرِ الخيرُ، وبأهل الشرِّ الشرُّ (¬٣). (١٤/ ٧١)
٧٣٧٢٢ - قال محمد بن السّائِب الكلبي: {وكُلُّ أمْرٍ مُسْتَقِرٌّ} لكلّ أمر حقيقة، ما كان منه في الدنيا فسيظهر، وما كان منه في الآخرة فسيُعرف (¬٤). (ز)
٧٣٧٢٣ - قال مقاتل بن سليمان: يقول الله تعال: {وكَذَّبُوا} بالآية، يعني: بالقمر أنه ليس من الله تعالى، {واتَّبَعُوا أهْواءَهُمْ وكُلُّ أمْرٍ} هذا وعيد {مُسْتَقِرٌّ} يعني: لكل حديث منتهًى وحقيقة، يعني: العذاب في الدنيا؛ القتْل ببدر، ومنه في الآخرة: عذاب النار (¬٥). (ز)
٧٣٧٢٤ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج، {وكُلُّ أمْرٍ مُسْتَقِرٌّ}، قال: بأهله (¬٦). (١٤/ ٧١)
٧٣٧٢٥ - عن عمر بن عبد العزيز أنه خطب بالمدينة، فتلا هذه الآية: {ولَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الأَنْباءِ ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ}، قال: أحلّ فيه الحلال، وحرَّم فيه الحرام، وأنبأكم فيه ما تأتون، لم يَدعْكم في لَبْسٍ مِن دينكم، كرامة أكرمكم بها، ونعمة أتمّ بها
---------------
(¬١) أخرجه الطبراني في الأوسط ٨/ ١٧٥ (٨٣١٥)، عن موسى بن زكريا، عن محمد بن يحيى القطيعي، عن محمد بن بكر البرساني، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٢/ ٢٠٩: «رواه الطبراني في الأوسط، وفيه موسى بن زكريا شيخ الطبراني؛ فإن كان هو التستري فقد تكلم فيه الدارقطني، وإن كان غيره فلا أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح».
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم -كما في الفتح ٨/ ٦١٦ - .
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ١١٤ - ١١٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وعبد بن حميد.
(¬٤) تفسير البغوي ٧/ ٤٢٦.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ١٧٧.
(¬٦) أخرجه ابن أبي حاتم -كما في الفتح ٨/ ٦١٦ - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.