كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 21)

{فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ (١٠)}
٧٣٧٥٥ - قال مقاتل بن سليمان: {فَدَعا رَبَّهُ أنِّي مَغْلُوبٌ فانْتَصِرْ} بعد ما كان يُضرب في كلّ يوم مرتين حتى يُغشى عليه، فإذا أفاق قال: اللهم، اهدِ قومي؛ فإنهم لا يعلمون (¬١). (ز)


{فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ (١١)}
٧٣٧٥٦ - عن أبي الطُّفيل: أنّ ابن الكَوّاء سأل عليًّا عن المَجرّة. فقال: هي شَرْج (¬٢) السماء، ومنها فُتحت أبواب السماء بماء مُنهمر. ثم قرأ: {فَفَتَحْنا أبْوابَ السَّماءِ} الآية (¬٣). (١٤/ ٧٤)

٧٣٧٥٧ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {فَفَتَحْنا أبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ}، قال: كثير، لم تمطر السماء قبل ذلك اليوم ولا بعده إلا مِن السحاب، وفُتحت أبواب السماء بالماء مِن غير سحابٍ ذلك اليوم، فالتقى الماءان (¬٤) [٦٣١٦]. (١٤/ ٧٥)

٧٣٧٥٨ - قال مقاتل بن سليمان: {فَفَتَحْنا أبْوابَ السَّماءِ} أربعين يومًا {بِماءٍ مُنْهَمِرٍ} يعني: مُنصَبٌّ كثير (¬٥). (ز)

٧٣٧٥٩ - عن سفيان [الثوري]-من طريق مهران- {بِماءٍ مُنْهَمِرٍ}، قال: ينصبُّ انصِبابًا (¬٦). (ز)
---------------
[٦٣١٦] ذكر ابن عطية (٨/ ١٤٢) هذا القول منسوبًا لأبي حاتم، ثم قال: «وقال قوم من أهل التأويل: الأبواب حقيقة، فُتحت في السماء أبواب جرى منها الماء. وقال جمهور المفسرين: بل هو مجاز وتشبيه؛ لأن المطر كثر كأنه من أبواب».
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ١٧٨.
(¬٢) المجرة شَرَج السماء: يقال: هي بابُها. لسان العرب (جرر).
(¬٣) أخرجه البخاري في الأدب (٧٦٦)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٧/ ٤٥٢ - .
(¬٤) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ١٧٨.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ١٢٢.

الصفحة 20