كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 21)

٧٣٨٠٧ - قال مقاتل بن سليمان: {فَهَلْ مِن مُدَّكِرٍ} يعنى: فيتذكّر فيه، ولولا أنّ الله تعالى يسّر القرآن للذِّكر ما استطاع أحدٌ أن يتكلّم بكلام الله تعالى، ولكنّ الله تعالى يسّره على خلْقه، فيقرؤونه على كلّ حال (¬١). (ز)

٧٣٨٠٨ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {فَهَلْ مِن مُدَّكِرٍ}، قال: المدّكر: الذي يتذكّر، وفي كلام العرب: المدّكر: المتذكّر (¬٢). (ز)

٧٣٨٠٩ - عن سفيان [الثوري]-من طريق مهران- {فَهَلْ مِن مُدَّكِرٍ}، قال: فهل من مذّكّر (¬٣). (ز)

٧٣٨١٠ - عن ضمرة -من طريق مروان- قال: {ولَقَدْ يَسَّرْنا القُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُدَّكِرٍ} طالب علم (¬٤) [٦٣٢٨]. (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٧٣٨١١ - عن محمد بن سيرين -من طريق عاصم- أنه مرَّ برجل يقول: سورة خفيفة. قال لا تقُلْ: سورة خفيفة. ولكن قُلْ: سورة يسيرة. لأن الله يقول: {ولَقَدْ يَسَّرْنا القُرْآنَ لِلذِّكْرِ} (¬٥). (١٤/ ٧٨)


{كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (١٨) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ (١٩)}
٧٣٨١٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- في قوله: {إنّا أرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا}، قال: باردة (¬٦). (١٤/ ٧٩)
---------------
[٦٣٢٨] اختُلف في معنى قوله: {فهل من مدكر} على قولين: الأول: أنه يعني: فهل من معتبرٍ ومتّعظ. الثاني: فهل من طالب خير فيُعان عليه.
ورجَّح ابنُ جرير (٢٢/ ١٣١) القول الأول مستندًا إلى الأغلب في اللغة، فقال: «لأن ذلك هو الأغلب من معانيه على ظاهره». وبيّن أن القول الثاني قريب مما قاله.
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ١٨٠.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ١٣٠.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ١٣٠.
(¬٤) أخرجه الدارمي في سننه ١/ ٣٦٤ (٣٥٩).
(¬٥) أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن ٣/ ١٤ (١٨)، وابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ١٥/ ٤٩٧ - ٤٩٨ (٣٠٧٢٠). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وزاد ابن وهب في روايته: فإن الله يقول: {إنّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} [المزمل: ٥].
(¬٦) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ١٣٣.

الصفحة 29