كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 21)

{فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ}. قال: النّحس والبلاء والشّدة. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعتَ قول زُهير بن أبي سُلمى وهو يقول:
سواءٌ عليه أيّ يوم أتيتَه ... أساعة نحْسٍ تُتَّقى أم بأَسْعُد؟ (¬١). (١٤/ ٧٩)

٧٣٨٢٢ - عن زِرّ بن حُبَيش، {فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ}، قال: يوم الأربعاء (¬٢). (١٤/ ٨٠)

٧٣٨٢٣ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: {فِي يَوْمِ نَحْسٍ}: يوم شديد (¬٣) [٦٣٣٠]. (ز)

٧٣٨٢٤ - عن الحسن البصري -من طريق قتادة-: النّحس: المشؤوم (¬٤). (ز)

٧٣٨٢٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {فِي يَوْمِ نَحْسٍ} قال: في يوم مشئوم على القوم، {مُسْتَمِرٍّ} استمرّ عليهم شرّه (¬٥). (١٤/ ٧٩)

٧٣٨٢٦ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط بن نصر- قال: ... {فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ} النّحس: الشؤم، والمستمرّ: استمرّ عليهم العذاب {سَبْعَ لَيالٍ وثَمانِيَةَ أيّامٍ حُسُومًا} قال: حَسمتْ كلّ شيء مرّتْ به {فَتَرى القَوْمَ فِيها صَرْعى} [الحاقة: ٧]، {كَأَنَّهُمْ أعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ} (¬٦). (ز)

٧٣٨٢٧ - قال مقاتل بن سليمان: {فِي يَوْمِ نَحْسٍ} يعني: شديد {مُسْتَمِرٍّ} يقول: استمرت عليهم الرّيح لا تفتر عنهم سبع ليال، وثمانية أيام حسومًا دائمة (¬٧). (ز)
---------------
[٦٣٣٠] ذكر ابنُ جرير (٢٢/ ١٣٤) أنّ مَن فسّر النّحس بالشديد -كما قال ابن عباس، والضَّحّاك- فإنه يجعله من صفة اليوم، وينبغي أن تكون قراءته بتنوين اليوم، وكسر الحاء من النّحس، فيكون «في يومٍ نَحِس»، كما قال جل ثناؤه: {في أيام نَحِسات} [فصلت: ١٦]. ثم قال: «ولا أعلم أحدًا قرأ ذلك كذلك في هذا الموضع، غير أنّ الرواية التي ذكرت في تأويل ذلك عمن ذكرت عنه على ما وصفنا تدل على أن ذلك كان قراءة».
_________
(¬١) أخرجه الطستي في مسائل نافع (٢٤٣).
(¬٢) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ١٣٥.
(¬٤) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٥٨.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ١٣٥، وبلفظ: يستمر بهم إلى نار جهنم، ومن طريق معمر بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٦) أخرجه ابن أبي الدنيا في العقوبات ٤/ ٤٥٨ (١٢٩).
(¬٧) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ١٨٠.

الصفحة 31