كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 21)

٧٣٨٢٨ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {فِي يَوْمِ نَحْسٍ} قال النّحس: الشرّ، {فِي يَوْمِ نَحْسٍ} في يوم شر (¬١). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٧٣٨٢٩ - عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يوم الأربعاء يوم نحْسٍ مستمرّ» (¬٢). (١٤/ ٨٠)

٧٣٨٣٠ - عن أنس، قال: سُئِل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن الأيام، وسُئل عن يوم الأربعاء. قال: «يوم نحْسٍ». قالوا: وكيف ذاك، يا رسول الله؟ قال: «أغرق الله فرعون وقومه، وأهلك عادًا وثمود» (¬٣). (١٤/ ٨١)

٧٣٨٣١ - عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «آخر أربعاء في الشهر يوم نحْسٍ مستمرّ» (¬٤) [٦٣٣١]. (١٤/ ٨١)
---------------
[٦٣٣١] ذكر ابنُ عطية (٨/ ١٤٦) أن ما جاء في الأحاديث بأنّ النّحس هو يوم الأربعاء جعل بعضَ الناس يتأول أنه مستصحب في الزمن كلّه، وانتقده بقوله: «وهذا عندي ضعيف، وإن كان الدولابي أبو بشر قد ذكر حديثًا رواه أبو جعفر المنصور، عن أبيه محمد، عن أبيه علي، عن أبيه عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «آخر أربعاء من الشهر يوم نحْسٍ مستمرّ»». ثم قال: «ويوجد نحو هذا في كلام الفُرس والأعاجم، وقد وُجد ذِكر الأربعاء التي لا تدور في شعر لبعض الخُراسانيّين المولدين». وذكر (٥/ ٢١٦ ط: دار الكتب العلمية) أنّ النَّقاش نسب لجعفر بن محمد القول بأنه كان في أربعاء لا تدور، وأنه قال: كان القمر منحوسًا بزُحل. وانتقده، فقال: «وهذه نزعة سوء عياذًا بالله أن تصحّ عن جعفر بن محمد».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ١٣٤.
(¬٢) أخرجه الطبراني في الأوسط ١/ ٢٤٣ (٧٩٧)، ٦/ ٢٨٣ (٦٤٢٢)، والبيهقي في الكبرى ١٠/ ٢٨٦ (٢٠٦٥٥)، من طريق إبراهيم بن أبي حية، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله به.
قال الطبراني: «لم يروِ هذا الحديثَ عن جعفر بن محمد إلا إبراهيم بن أبي حية». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ١/ ٢١٨ (٦٣): «هذا الأصل فيه مرسل، والزيادة فيه ينفرد بها إبراهيم، وهو لا شيء». وقال ابن الجوزي في الموضوعات ٢/ ٧٤ بعد أن ذكر أحاديث وهذا من بينها: «هذه الأحاديث لا تصحّ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... ، وأما حديث جابر فلم يروه غير إبراهيم، قال الدارقطني: هو متروك». وقال ابن حجر في التلخيص الحبير ٤/ ٤٩٢ (٢١٣٣): «إبراهيم ضعيف جدًّا». وقال ابن عراق الكناني في تنزيه الشريعة ٢/ ٥٥ (٢٤): «لا يصحّ، فيه إبراهيم بن أبي حية». وقال الفتني في تذكرة الموضوعات ص ١١٦: «موضوع». وقال المناوي في فيض القدير ١/ ٤٧: «سند ضعيف ... ». وقال أبو عبد الرحمن الحوت في أسنى المطالب ص ٣٣٥ (١٧٧٨): «موضوع». وقال الشوكاني في الفوائد المجموعة ص ٤٣٨ (٢٩): «قال الصنعاني: موضوع. وكذا قال ابن الجوزي. ورواه الخطيب وفي إسناده كذّاب، ورواه ابن مردويه وفي إسناده متروك». وقال الألباني في الضعيفة ٤/ ٨٣: «أورده ابن الجوزي في الموضوعات أيضًا من طرق، وكلها واهية شديدة الضعف، فما أبعد ابن الجوزي عن الصواب، وما أحسن السيوطي بإيراده إياه في الزيادة على الجامع».
(¬٣) أخرجه ابن مردويه -كما في اللآلئ المصنوعة ١/ ٤٤٢ - ، من طريق أبي الأخيل خالد بن عمرو الحمصي، عن يزيد بن خالد القرشي، عن عبد الرحمن بن كسرى، عن مسلم بن عبد الله، عن سعيد بن ميمون، عن أنس بن مالك به.
قال السيوطي: «أبو الأخيل متهم».
(¬٤) أخرجه الخطيب في تاريخه ١٦/ ٥٨٤ (٤٨٣١)، وابن الجوزي في الموضوعات ٢/ ٧٣، من طريق مسلمة بن الصلت، عن أبي الوزير صاحب ديوان المهدي، عن المهدي أمير المؤمنين، عن أبيه، عن أبيه، عن ابن عباس به.
قال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير ١/ ٨: «ضعيف، بل واهٍ؛ لضعف رواية سلمة بن الصلت وغيره». وقال في فيض القدير ١/ ٤٧ (٨): «فيه سلمة بن الصلت؛ قال أبو حاتم: متروك. وجزم ابن الجوزي بوضعه، وحكاه في الكبير ولم يتعقّبه، وقال ابن رجب: حديث لا يصحّ». وقال السيوطي: «سند ضعيف». وقال في اللآلئ المصنوعة ١/ ٤٤١: «مسلمة متروك». وقال ابن عراق الكناني في تنزيه الشريعة ٢/ ٥٥ (٢٣): «ولا يصحّ، فيه مسلمة بن الصلت؛ متروك». وأورده الشوكاني في الفوائد المجموعة ص ٤٣٨ (٢٦) وقال: «قال ابن حجر: هذا كذب على ابن عباس لا تحل روايته». وقال الألباني في الضعيفة ٤/ ٨٣ (١٥٨١): «موضوع».

الصفحة 32