٧٣٨٥١ - قال سفيان بن عُيينة: {إنّا إذًا لَفِي ضَلالٍ وسُعُرٍ} هو جمع سعير (¬١) [٦٣٣٣]. (ز)
{أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (٢٥)}
٧٣٨٥٢ - قال مقاتل بن سليمان: {أأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ} يعني: أنزل عليه الوحي {مِن بَيْنِنا} يعنون: صالحًا -صلى الله عليه-، ونحن أفضل منه عند الله منزلة! فقالوا: {بَلْ هُوَ كَذّابٌ أشِرٌ} يعني: بطِر مَرِح (¬٢). (ز)
٧٣٨٥٣ - عن الحسن بن محمد بن سعيد القُرشي، قال: قلتُ لعبد الرحمن بن أبي حماد: ما الكذّاب الأشر؟ قال: الذي لا يُبالي ما قال (¬٣). (ز)
{سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ (٢٦)}
٧٣٨٥٤ - قال الفرّاء: وحدّثني سفيان بن عُيينة، عن رجل، عن مجاهد [بن جبر] أنه قرأ: {سَيَعْلَمُونَ} بالياء -كذا قال سفيان- {غَدًا مَّنِ الكَذّابُ الأَشِرُ}: وهو بمنزلة قولك في الكلام: رجل حذِر وحذُر، وفطِن وفطُن، وعجِل وعجُل (¬٤). (ز)
٧٣٨٥٥ - قال محمد بن السّائِب الكلبي: {سَيَعْلَمُونَ غَدًا} يوم القيامة، وذكر الغد للتقريب على عادة الناس (¬٥). (ز)
٧٣٨٥٦ - قال مقاتل بن سليمان: قال صالح: {سَيَعْلَمُونَ غَدًا} عند نزول العذاب {مَنِ الكَذّابُ الأَشِرُ} فهذا وعيد، أنا أم أنتم! (¬٦). (ز)
{إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (٢٧)}
٧٣٨٥٧ - قال مقاتل بن سليمان: {إنّا مُرْسِلُوا النّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ} لنبتليهم بها، {فارْتَقِبْهُمْ}
---------------
[٦٣٣٣] ذكر ابن عطية (٨/ ١٤٨) قولًا بأنّ السُّعر: هو الجنون. وعلَّق عليه بقوله: «ومنه قولهم: ناقة بمعنى مسعورة، إذا كانت تفرط في سيرها».
_________
(¬١) تفسير الثعلبي ٩/ ١٦٧، وتفسير البغوي ٤/ ٣٢٤.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ١٨١.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ١٤٠.
(¬٤) أخرجه الفراء في معاني القرآن ٣/ ١٠٨.
و {سَيَعْلَمُونَ} بالياء قراءة العشرة.
(¬٥) تفسير البغوي ٤/ ٣٢٥.
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ١٨١.