قال: تناولها بيده، {فَكَيْفَ كانَ عَذابِي ونُذُرِ} قال: يقال: إنه ولد زِنيَة، فهو مِن التسعة الذين كانوا يُفسدون في الأرض ولا يُصلحون، وهم الذين قالوا لصالح: {لَنُبَيِّتَنَّهُ وأَهْلَهُ} [النمل: ٤٩] فنقتلهم (¬١). (ز)
٧٣٨٦٢ - عن عُروة بن الزبير -من طريق ابنه هشام- في قوله تعالى: {فَنادَوْا صاحِبَهُمْ فَتَعاطى فَعَقَرَ} أنّ النبي - عليه السلام - قال: «إنّ عاقر الناقة كان في قومه عزيزًا منيعًا، كأبي زمعة» (¬٢). (ز)
٧٣٨٦٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {فَتَعاطى}، قال: تناول (¬٣). (١٤/ ٨٣)
٧٣٨٦٤ - عن قتادة بن دعامة، في قوله: {فَتَعاطى فَعَقَرَ}، قال: تناول أُحيمر ثمود الناقةَ، فعقرها (¬٤). (١٤/ ٨٣)
٧٣٨٦٥ - قال مقاتل بن سليمان: {فَنادَوْا صاحِبَهُمْ} بعد ما كانوا منعوا الماء، وكان القومُ على شرابٍ لهم، ففني الماء، فبعثوا رجلًا ليأتيهم بالماء ليمزجوا به الخمر، فوجدوا الناقة على الماء، فرجع، وأخبر أصحابه، فقالوا لقُدار بن سالف: اعقروها. وكانوا ثمانية، فأخذ قُدار السيف، فعقرها، وهو عاقر الناقة، فذلك قوله: {فَتَعاطى فَعَقَرَ} فتناول الناقة بالسيف، فعقرها، {فَكَيْفَ كانَ عَذابِي ونُذُرِ} يعني: الذي أنذر قومه؛ ألم يجدوه حقًّا؟! فلما أيقن بالهلاك تكفّنوا بالأنطاع (¬٥)، وتطيّبوا بالمرّ، ثم دخلوا حُفرهم صبيحة يوم الرابع (¬٦). (ز)
٧٣٨٦٦ - قال عطاء: {إنّا أرْسَلْنا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً واحِدَةً}، يريد: صيحة جبريل - عليه السلام - (¬٧). (ز)
٧٣٨٦٧ - قال? مقاتل بن سليمان: ? {تت} ثم أخبر عن عذابهم، فقال: {إنّا أرْسَلْنا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ١٤٤.
(¬٢) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٥٨، وأصله في صحيح البخاري ٤/ ١٤٨ (٣٣٧٧) مسندًا عن عروة عن عبد الله بن زمعة بن الأسود? بنحوه دون ذكر الآية.
(¬٣) أخرجه الفريابي -كما في التغليق ٤/ ٣٢٧ - ، وابن جرير ٢٢/ ١٤٧ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٤) عزاه السيوطي إلى عبد الرزاق، وعبد بن حميد.
(¬٥) بِساطٌ من الأديم. تاج العروس (نطع).
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ١٨١ - ١٨٢.
(¬٧) تفسير البغوي ٧/ ٤٣١.