{وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (٤١)}
٧٣٩٠٣ - قال مقاتل بن سليمان: {ولَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ}، يعني: الرُّسُل موسى وهارون?. يعني بآل فرعون: القِبط، وكان فرعون قبطيًّا (¬١) [٦٣٤٤]. (ز)
{كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ (٤٢)}
٧٣٩٠٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {فَأَخَذْناهُمْ أخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ}، قال: عزيز في نِقمته، إذا انتقم لا يخاف أن يُسبق (¬٢). (١٤/ ٨٤)
٧٣٩٠٥ - قال مقاتل بن سليمان: {كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها} يعني بالآيات التسع: اليد، والعصا، والطّمس، والسّنين، والطوفان، والجراد، والقُمّل، والضفادع، والدّم؛ {فَأَخَذْناهُمْ أخْذَ عَزِيزٍ} في انتقامه، {مُقْتَدِرٍ} على هلاكهم (¬٣) [٦٣٤٥]. (ز)
{أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ}
٧٣٩٠٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- {أكُفّارُكُمْ خَيْرٌ مِن أُولَئِكُمْ}،
---------------
[٦٣٤٤] ذكر ابنُ عطية (٨/ ١٥٢) أنّ {آل فرعون}: قومه وأتباعه. ثم أورد احتمالًا آخر فقال: «ويحتمل أن يريد بـ {آل فرعون}: قرابته على عُرف الآل».
[٦٣٤٥] ذكر ابن عطية (٨/ ١٥٢ - ١٥٣) أنّ قوله: {كذبوا بآياتنا كلها} يحتمل احتمالين: الأول: أن يريد آل فرعون المذكورين أخذناهم كذلك، يريدهم بالضمير؛ لأن ذلك الإغراق الذي كان في البحر كان بالعزّة والقدرة، ويكون قوله: {بآياتنا} يريد بها التسع، ثم أكّد بقوله: {كلها}. الثاني: أن يكون قوله: {ولقد جاء آل فرعون النذر} كلامًا تامًّا، ثم يكون قوله: {كذبوا بآياتنا كلها} يعود الضمير في {كذبوا} على جميع مَن ذكر من الأمم، ويجيء جميع الآيات مستقيمًا، ويجيء قوله تعالى: {فأخذناهم} كذلك يعود على جميع الأمم المذكورة.
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ١٨٣.
(¬٢) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٥٩، وابن جرير ٢٢/ ١٥٥ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ١٨٣.