٧٣٩١٤ - قال مقاتل بن سليمان: {أمْ لَكُمْ بَراءَةٌ فِي الزُّبُرِ}، يعني: في الكتاب، يقول: ألكم براءة من العذاب في الكتاب أنّه لن يصيبكم مِن العذاب ما أصاب الأمم الخالية؟! فعذَّبهم الله ببدر بالقتْل (¬١). (ز)
٧٣٩١٥ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {أمْ لَكُمْ بَراءَةٌ فِي الزُّبُرِ}، يقول: في الكتب، في كتاب الله براءة مما تخافون (¬٢). (ز)
{أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (٤٤)}
٧٣٩١٦ - قال محمد بن السّائِب الكلبي: {أمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ} نحن جميع أمرنا منتصر من أعدائنا (¬٣). (ز)
٧٣٩١٧ - قال مقاتل بن سليمان: {أمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ} من عدونا، يعني: محمدًا - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه (¬٤). (ز)
٧٣٩١٨ - قال مقاتل: ضرب أبو جهل فرسه، فتقدّم يوم بدر في الصّف، وقال: نحن ننتصر اليوم من محمد وأصحابه (¬٥). (ز)
{سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (٤٥)}
نزول الآية، وتفسيرها
٧٣٩١٩ - عن أبي هريرة، قال: أنزل الله على نبيّه - صلى الله عليه وسلم - بمكة قبل يوم بدر: {سَيُهْزَمُ الجَمْعُ ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ}. قال عمر بن الخطاب: قلتُ: يا رسول الله، أيُّ جمْعٍ يُهزَم؟ فلما كان يوم بدر وانهزمت قريش نظرتُ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في آثارهم مُصْلِتًا بالسيف (¬٦)، وهو يقول: {سَيُهْزَمُ الجَمْعُ ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ}. فكانت ليوم بدر، فأنزل الله فيهم: {حَتّى إذا أخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالعَذابِ} الآية [المؤمنون: ٦٤]، وأنزل الله: {ألَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا} الآية [إبراهيم: ٢٨]، ورماهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فوَسِعتْهم
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ١٨٤.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ١٥٦.
(¬٣) تفسير البغوي ٧/ ٤٣٣.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ١٨٤.
(¬٥) تفسير الثعلبي ٩/ ١٧٠.
(¬٦) أصْلَت السيف: إذا جَّرَده من غِمده. النهاية (صلت).