كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 21)

٧٣٩٣٤ - قال يحيى بن سلام: قوله: {سيهزم الجمع ويولون الدبر} يوم بدر (¬١) [٦٣٤٦]. (ز)


{بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (٤٦)}

نزول الآية:
٧٣٩٣٥ - عن عائشة، قالت: نزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - بمكة، وإني لَجارية ألعب: {بَلِ السّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ والسّاعَةُ أدْهى وأَمَرُّ} (¬٢). (١٤/ ٨٦)

تفسير الآية:
٧٣٩٣٦ - عن الحسن البصري: {والسّاعَةُ أدْهى} مِن تلك الأخذات التي أهلك بها الأمم السالفة، {وأَمَرُّ} أي: وأشدُّ (¬٣). (ز)

٧٣٩٣٧ - عن الحسن البصري -من طريق المبارك بن فَضالة- في قوله: {فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم} [يونس: ١٠٢]، قال: خُوِّفوا بالعذاب، ثم قال: {بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر} (¬٤). (ز)
٧٣٩٣٨ - عن شَهْر بن حَوْشَب -من طريق عمرو بن مُرة- قال: إنْ هذه الأمةُ بهلاك، إنما موعدهم الساعة. ثم قرأ: {أكُفّارُكُمْ خَيْرٌ مِن أُولَئِكُمْ} إلى قوله: {والسّاعَةُ أدْهى وأَمَرُّ} (¬٥). (ز)
---------------
[٦٣٤٦] اختُلف في نزول هذه الآية على قولين: الأول: أنها مكية. الثاني: أنها نَزَلَتْ يوم بدر.
وذكر ابنُ عطية (٨/ ١٥٣) أنه على القول الأول فالرسول إنما كان مستشهدًا بهذه الآية يوم بدر حين تلاها. وانتقد الثاني الذي قاله ابن عباس من طريق علي بن أبي داود، وعكرمة، ورجَّح الأول، فقال: «وهذا ضعيف، والصواب أنّ الوعد أنجز يوم بدر». ولم يذكر مستندًا.
_________
(¬١) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٤٩٤.
(¬٢) أخرجه البخاري ٦/ ١٤٣ - ١٤٤ (٤٨٧٦)، ٦/ ١٨٥ (٤٩٩٣).
(¬٣) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/ ٣٢٣ - .
(¬٤) أخرجه أبو حاتم الرازي في الزهد ص ٤٢.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ١٥٩، والباء في قوله: «بهلاك» بمعنى: إلى، و «إن» نافية.

الصفحة 52