كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 21)

آثار متعلقة بالسورة
٧٣٦٨٢ - عن بُرَيْدة بن الحُصَيب: أنّ معاذ بن جبل صلّى بأصحابه صلاة العشاء، فقرأ فيها: {اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ}، فقام رجلٌ مِن قبل أن يفرغ، فصلّى وذهب، فقال له معاذ قولًا شديدًا، فأتى الرجلُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فاعتذر إليه، فقال: إني كنتُ أعمل في نخلٍ، وخِفتُ على الماء. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «صلِّ بـ «الشمس وضحاها»، ونحوها من السور» (¬١). (١٤/ ٦٤)

تفسير السورة
بسم الله الرحمن الرحيم


{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (١)}
قراءات:
٧٣٦٨٣ - عن حُذيفة بن اليمان أنه قرأ: (اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وقَدِ انشَقَّ القَمَرُ) (¬٢). (١٤/ ٧٠)

نزول الآيات
٧٣٦٨٤ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق مسروق- قال: انشقّ القمرُ على عهد
---------------
(¬١) أخرجه أحمد ٣٨/ ١١٥ - ١١٦ (٢٣٠٠٨)، من طريق حسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن بريدة به.
قال مغلطاي في شرح ابن ماجه ٥/ ١٤٠٩: «سند صحيح». وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ١١٨ - ١١٩ (٢٧٠٨): «رجاله رجال الصحيح». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة ٢/ ٨٦ (١٠٨٨): «هذا إسناد صحيح، بل قيل فيه: إنه مِن أصح الإسناد». وقال ابن حجر في الفتح ٢/ ١٩٣: «ووقع عند أحمد من حديث بريدة بإسناد قوي، فقرأ: {اقتربت الساعة}، وهي شاذة، إلا إن حُمل على التعدد». وقال العيني في عمدة القاري ٥/ ٢٣٦: «إسناد قوي». وقال الألباني في الإرواء ١/ ٣٣١: «سند صحيح، غير أن قوله: فقرأ فيها: {اقتربت الساعة} شاذ، والمحفوظ أنه قرأ البقرة في سائر الروايات المتقدمة».
(¬٢) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
وهي قراءة شاذة. انظر: المحتسب ٢/ ٢٩٧، ومختصر ابن خالويه ص ١٤٨.

الصفحة 6