كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 21)

فيما بقي! (¬١). (١٤/ ٩٥)

٧٣٩٦٥ - عن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر، وكانت أُمّه لُبابة بنت عبد الله بن عباس، قالت: كنتُ أزور جَدّي ابن عباس في كلّ يوم جمعة قبل أن يُكفّ بصره، فسمعتُه يقرأ في المصحف، فلما أتى على هذه الآية: {إنَّ المُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وسُعُرٍ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ} قال: يا بُنيّة، ما أعرف أصحاب هذه الآية، ما كانوا بعد، وليكوننّ (¬٢). (١٤/ ٩٠)

٧٣٩٦٦ - عن كعب الأحبار -من طريق طلْق بن حبيب- قال: نجد في التوراة: أنّ القدرية يُسحبون في النار على وجوههم (¬٣). (ز)

٧٣٩٦٧ - عن مجاهد بن جبير -من طريق علي بن جذيمة- {يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر}، قال: هم المكذِّبون بالقَدَر (¬٤). (ز)

٧٣٩٦٨ - عن محمد بن كعب القُرَظيّ -من طريق داود بن قيس- قال: كنتُ أقرأ هذه الآية، فما أدري مَن عُني بها، حتى سقطتُ عليها: {إنَّ المُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وسُعُرٍ} إلى قوله: {كَلَمْحٍ بِالبَصَرِ}، فإذا هم المكذّبون بالقَدَر (¬٥). (١٤/ ٩٤)

٧٣٩٦٩ - قال مقاتل بن سليمان: ثم أخبر بمستقرّهم في الآخرة، فقال: {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ} بعد العرض تسحبهم الملائكة، وتقول الخزنة: {ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ} يعني: عذاب سقر. {إنّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ} يقول: قدَّر الله لهم العذاب ودخول سقر (¬٦) [٦٣٤٧]. (ز)
---------------
[٦٣٤٧] ذكر ابن عطية (٨/ ١٥٤) أنّ أكثر المفسرين على أنّ المجرمين هنا يراد بهم الكفار. ثم ساق القول بأن المراد بهم: القدرية الذين يقولون: إنّ أفعال العباد ليست بقَدَر من الله. وعلَّق عليه بقوله: «وهم المتوعَّدون بالسحب في جهنم».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ١٦٠.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن سعد، وابن المنذر.
(¬٣) أخرجه الثعلبي ٩/ ١٧٢.
(¬٤) أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٣/ ٢٩٨ - ٢٩٩.
(¬٥) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٦١. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ١٨٤.

الصفحة 60