كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 21)

٧٤٠٠٥ - عن محمد بن كعب القُرَظيّ، قال: طلبتُ هذا القَدَر فيما أنزل اللهُ على محمد - صلى الله عليه وسلم -، فوجدتُه في اقتربت الساعة: {وكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ* وكُلُّ صَغِيرٍ وكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ} (¬١). (١٤/ ٩٢)

٧٤٠٠٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- {وكُلُّ صَغِيرٍ وكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ}، قال: محفوظ مكتوب (¬٢). (١٤/ ٩٢)

٧٤٠٠٧ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وكُلُّ صَغِيرٍ وكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ}، قال: مكتوب. وقرأ: {وما مِن دابَّةٍ فِي الأَرْضِ إلّا عَلى اللَّهِ رِزْقُها ويَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها ومُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ} [هود: ٦]. وقرأ: {وما مِن دابَّةٍ فِي الأَرْضِ ولا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إلّا أُمَمٌ أمْثالُكُمْ ما فَرَّطْنا فِي الكِتابِ مِن شَيْءٍ} [الأنعام: ٣٨]. إنما هو «مفتعل» من: سَطرت إذا كتبت سطرًا (¬٣). (ز)


{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (٥٤)}
قراءات:
٧٤٠٠٨ - عن أبي بكر بن عيّاش، أنّ عاصمًا قرأ: {فِي جَنّاتٍ ونَهَرٍ} مثلّثة منتصبة النون. =

٧٤٠٠٩ - قال أبو بكر: وكان زهير الفرقبي (¬٤) يقرأ: (ونُهُرٍ) يريد: جماعة النهر (¬٥) [٦٣٥١]. (١٤/ ٩٨)
---------------
[٦٣٥١] اختُلف في قراءة قوله: {ونهر}؛ فقرأ قوم: {ونَهَر}، وقرأ غيرهم: (ونُهُرٍ).
وذكر ابنُ عطية (٨/ ١٥٦ - ١٥٧) أن القراءة الأولى على أن النهر اسم الجنس، يراد به: الأنهار، أو على أنه بمعنى: سعة في الرزق والمنازل. وأن النهر على القراءة الثانية يحتمل احتمالين: الأول: أن يكون جمع نهار؛ إذ لا ليل في الجنة. الثاني: أن يكون جمع نهر. وانتقد الاحتمال الأول، فقال: «وهذا سائغ في اللفظ، قلِق في المعنى».
_________
(¬١) عزاه السيوطي إلى ابن شاهين في السنة.
(¬٢) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٦١، وابن جرير ٢٢/ ١٦٦، وبنحوه من طريق سعيد. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ١٦٦.
(¬٤) زهير الفرقبي: نحويّ قارئ من علماء الكوفة، قال أبو بكر بن عياش: قلت لزهير الفرقبىّ بمكة: أنّى لك النحو؟ قال: سمعناه من أصحاب أبى الأسود فأخذناه. قال: ومات زهير سنة خمس وخمسين ومائة. وقيل: سنة ست وخمسين ومائة. ينظر: إنباه الرواة ٢/ ١٨.
(¬٥) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
و {فِي جَنّاتٍ ونَهَرٍ} قراءة العشرة، وأما (ونُهُرٍ) فهي قراءة شاذة. انظر: المحتسب ٢/ ٣٠٠.

الصفحة 67