كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 21)

يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ}، قال: للمرأة الحُبلى التي يُطلّقها زوجها وهي حامل، فعِدّتها أن تضع حمْلها (¬١). (ز)

٧٧٤٠٣ - قال مقاتل بن سليمان: {وأُولاتُ الأَحْمالِ أجَلُهُنَّ} يعني: الحُبلى، فعِدّتهنّ {أنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} يقول: فإن كانتْ هذه المُطلّقة حُبلى فأَجَلها إلى أن تَضع حمْلها (¬٢). (ز)

٧٧٤٠٤ - عن سفيان الثوري، عن بعض الفقهاء أنه كان يقول: كان للمُتوفّى عنها النّفقة والسُّكنى حَولًا، فنَسَخَها {والَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ ويَذَرُونَ أزْواجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أرْبَعَةَ أشْهُرٍ وعَشْرًا} [البقرة: ٢٣٤]، ونَسَخَها: {وأُولاتُ الأَحْمالِ أجَلُهُنَّ أنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ}، فإذا كانت حاملًا فوضَعتْ حمْلها انقَضتْ عِدّتُها، وإذا لم تكن حاملًا تَربّصتْ أربعة أشهر وعشرًا (¬٣). (ز)

آثار في أحكام الآية:
٧٧٤٠٥ - عن عائشة، قالت: مَكثت امرأةٌ ثلاثًا وعشرين ليلةً، ثم وضَعتْ، فأتَت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فذَكَرتْ ذلك له، فقال: «استفْلِحي لأمرك». يقول: تَزوّجي (¬٤). (١٤/ ٥٥٦)

٧٧٤٠٦ - عن سُبَيعة الأَسلميّة أنها تُوفّي زوجها، فوضَعتْ بعد وفاته بخمس وعشرين ليلة، فتَهيّأت، فقال لها أبو السَّنابل بن بَعْكَك: قد أسرعتِ، اعتدّي آخر الأَجَلَيْن أربعة أشهر وعشرًا. قالتْ: فأتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فأخبَرتُه، فقال: «إن وجدتِ زوجًا صالِحًا فتزوّجي» (¬٥). (١٤/ ٥٥٦)
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٣/ ٥٧.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٣٦٥.
(¬٣) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٧/ ٤٠ - ٤١ (١٢١٠١).
(¬٤) أخرجه الطبراني في الأوسط ٢/ ٢٤١ (١٨٦١)، من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق، عن شريك، عن إبراهيم بن مهاجر، عن عامر بن مصعب الزُّهريّ، عن عائشة به.
وأخرجه الطبراني في الأوسط ٦/ ٦٢ - ٦٣ (٥٨٠٠)، والعقيلي في الضعفاء الكبير ٣/ ٣٨٨، من طريق حاتم بن إسماعيل، عن عيسى بن ماهان، عن إبراهيم بن مهاجر، عن عامر بن سعد الزُّهريّ، عن عائشة به.
(¬٥) أخرجه ابن ماجه ٣/ ١٨٨ - ١٨٩ (٢٠٢٨)، والطبراني في المعجم الكبير ٢٤/ ٢٩٣ (٧٤٥)، من طريق ابن أبي شيبة، عن علي بن مسهر، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق، وعمرو بن عتبة، عن سُبَيعة بنت الحارث به.
وسنده صحيح.

الصفحة 748