كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 21)

أصحابه إذ مرّتْ سحائب، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أتدرون ما هذا؟ هذا العَنان، هذه رَوايا الأرض يسوقها الله إلى قوم لا يعبدونه». ثم قال: «أتدرون ما هذه السماء؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «هذه السماء مَوجٌ مَكفوف، وسقفٌ محفوظ». ثم قال: «أتدرون ما فوق ذلك؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «فوق ذلك سماء أخرى». حتى عدّ سبع سموات وهو يقول: «أتدرون ما بينهما؟». ثم يقول: «بينهما خمسمائة سنة». ثم قال: «أتدرون ما فوق ذلك؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «فوق ذلك العرش». قال: «أتدرون ما بينهما؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «بينهما خمسمائة سنة». ثم قال: «أتدرون ما هذه الأرض؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «تحت ذلك أرض». قال: «أتدرون كم بينهما؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «بينهما مسيرة خمسمائة سنة». حتى عدّ سبع أرضين. ثم قال: «والذي نفسي بيده، لو دُلّي رجل بحبل حتى يبلغ أسفل الأرض ينال سابعة لهَبط على الله». ثم قرأ: {هُوَ الأَوَّلُ والآخِرُ والظّاهِرُ والباطِنُ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الحديد: ٣] (¬١). (ز)

٧٧٥٠٠ - عن عبد الله [بن مسعود]-من طريق زِرّ- قال: خلَق الله سبع سموات؛ غِلظ كلّ واحدة مسيرة خمسمائة عام، وبين كلّ واحدة منهن خمسمائة عام، وفوق السبع السموات الماء، والله -جلّ ثناؤه- فوق الماء، لا يَخفى عليه شيءٌ من أعمال بني آدم. والأرض سبع، بين كلّ أرضين خمسمائة عام، وغِلظ كلّ أرض خمسمائة عام (¬٢). (ز)

٧٧٥٠١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: سيّد السماوات السماء التي فيها العرش، وسيّد الأرضين التي نحن عليها (¬٣). (١٤/ ٥٦٧)

٧٧٥٠٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق محمد بن قيس- قال: هذا البيت الكعبة رابع أربعة عشر بيتًا، في كلّ سماء بيت، كلّ بيت منها حَذْو صاحبه، لو وقع وقع عليه، وإنّ هذا الحرم حَرمٌ بناؤه من السموات السبع والأرضين السبع (¬٤). (ز)

٧٧٥٠٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- قال: هذه الأرض إلى تلك الأرض مِثل الفُسطاط ضَربتْه بأرض فلاة، وهذه السماء إلى تلك السماء مِثل حَلْقة رَميتَ بها
---------------
(¬١) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٣٠٠، وابن جرير ٢٣/ ٨٠.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢٣/ ٧٨.
(¬٣) أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية (٣٤).
(¬٤) أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن ٢/ ٨١ - ٨٢ (١٥٣)، وابن جرير ٢٣/ ٧٩.

الصفحة 767