كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 21)

٧٤٠٦٤ - قال إسماعيل السُّدِّيّ: {الشَّمْسُ والقَمَرُ بِحُسْبانٍ} بأجَل كآجال الناس، فإذا جاء أجَلهما هلكا (¬١). (ز)

٧٤٠٦٥ - عن الربيع بن أنس، قال: {الشَّمْسُ والقَمَرُ بِحُسْبانٍ} يَجْريان بحساب (¬٢). (١٤/ ١٠٤)

٧٤٠٦٦ - قال محمد بن السّائِب الكلبي: {الشَّمْسُ والقَمَرُ بِحُسْبانٍ} بحساب ومنازل معدودة، كلّ يوم منزل (¬٣). (ز)

٧٤٠٦٧ - قال مقاتل بن سليمان: {الشَّمْسُ والقَمَرُ بِحُسْبانٍ} مطالعهما ومغاربهما ثمانين ومائة مطلع، وثمانين ومائة مغرب؛ لتعلموا بها عدد السّنين والحساب (¬٤) [٦٣٥٨]. (ز)

٧٤٠٦٨ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {الشَّمْسُ والقَمَرُ بِحُسْبانٍ}، قال: يُحْسَب بهما الدّهر والزمان؛ لولا الليل والنهار والشمس والقمر، لم يدرِ أحدٌ كيف يَحسُب شيئًا؛ لو كان الدّهر ليلًا كلّه كيف يُحسَب، أو نهارًا كلّه كيف يُحسَب (¬٥). (ز)
---------------
[٦٣٥٨] في قوله: {الشمس والقمر بحسبان} أقوال: الأول: أنهما بحُسْبان، ومنازل لهما يجريان ولا يعدوانها. الثاني: أنهما يجريان بقدر. الثالث: أنهما يدوران في مثل قُطب الرّحى.
وقد رجّح ابنُ جرير (٢٢/ ١٧٣) -مستندًا إلى اللغة- القول الأول، فقال: «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول مَن قال: معناه: الشمس والقمر يجريان بحساب ومنازل؛ لأنّ الحُسْبان مصدر من قول القائل: حسبته حسابًا وحسبانًا، مثل قولهم: كفرته كفرانًا، وغفرته غفرانًا، وقد قيل: إنه جمع حساب، كما الشهبان: جمع شهاب».
وعلّق ابنُ تيمية (٦/ ١٦٥) على القول الثالث، فقال: «فهذا مما لا خلاف فيه، بل قد دلّ الكتاب والسنة وأجمع علماء الأُمّة على مثل ما عليه أهل المعرفة مِن أهل الحساب من أنّ الأفلاك مستديرة لا مُسطحة».
_________
(¬١) تفسير الثعلبي ٩/ ١٧٧.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٣) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/ ٣٢٥ - .
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ١٩٥.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ١٧١.

الصفحة 77