كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 21)

٧٤٠٧٥ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق شريك- {والنَّجْمُ والشَّجَرُ يَسْجُدانِ}، قال: النّجم: نبات الأرض (¬١). (ز)

٧٤٠٧٦ - عن محمد بن السّائِب الكلبي -من طريق معمر- قال: النّجم: كلّ شيء ليس له ساق من الشّجر. قال: والشّجر: كلّ شيء له ساق من الشّجر (¬٢). (ز)

٧٤٠٧٧ - قال مقاتل بن سليمان: {والنَّجْمُ} يعني: كلّ نَبتٍ ليس له ساق، {والشَّجَرُ} كلّ نَبتٍ له ساق (¬٣). (ز)

٧٤٠٧٨ - عن سفيان الثوري -من طريق مهران- {والنَّجْمُ} قال: النّجم الذي ليس له ساق، {والشَّجَرُ يَسْجُدانِ} قال: الشّجر: الذي له سُوق (¬٤) [٦٣٥٩]. (ز)


{يَسْجُدَانِ (٦)}
٧٤٠٧٩ - عن أبي رَزِين [مسعود بن مالك الأسدي]-من طريق زِبْرقان-
---------------
[٦٣٥٩] أجمع السلف على أنّ الشجر: ما قام على ساق. واختلفوا في معنى النّجم على قولين: الأول: النبات الذي لا ساق له مثل البقْل ونحوه. الثاني: نجم السماء.
ووجّه ابنُ عطية (٥/ ٢٢٤ ط: دار الكتب العلمية) القول الأول، فقال: «وسُمّي نجمًا لأنه نَجَم، أي: ظهر وطلع، وهو مناسب للشّجر نسبة بيّنة». وعلّق على القول الثاني، فقال: «وقال مجاهد، وقتادة، والحسن: النّجم: اسم الجنس من نجوم السماء، والنسبة التي لها من السماء هي التي للشجر من الأرض؛ لأنهما في ظاهرهما».

وقد رجّح ابنُ جرير (٢٢/ ١٧٥) -مستندًا إلى دلالة السياق- القول الأول، فقال: «وأولى القولين في ذلك بالصواب قول مَن قال: عنى بالنجم: ما نجم من الأرض مِن نَبتٍ. لعطف الشّجر عليه، فكان بأن يكون معناه لذلك: ما قام على ساق وما لا يقوم على ساق يسجدان لله، بمعنى: أنه تسجد له الأشياء كلّها المختلفة الهيئات من خَلقِه؛ أشبه وأولى بمعنى الكلام من غيره».
ورجّح ابنُ كثير (١٣/ ٣١٤) -مستندًا إلى النظائر- القول الثاني، فقال: «وهذا القول هو الأظهر -والله أعلم-؛ لقوله تعالى: {ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس} الآية [الحج: ١٨]».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ١٧٤.
(¬٢) أخرجه عبد الرزاق ٣/ ٢٦٥.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ١٩٥.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ١٧٤، ١٧٦.

الصفحة 79